تبرأ أعضاء الديوان لحزب التقدم والاشتراكية من مشاركة بعض المنتمين للحزب في مسيرة الاحتجاج، التي نظمها حزب الاستقلال الأحد الماضي بالرباط، وشهدت، أيضا، مشاركة قياديين من حزبي الاتحاد الاشتراكي وجبهة القوى الديمقراطية. وقال كريم التاج، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن قيادة الحزب "لم تتخذ أي قرار إيجابي بخصوص المشاركة في المسيرة الاحتجاجية، التي نظمها حزب الاستقلال، والموقف الرسمي للتقدم والاشتراكية هو دعم التجربة الحكومية الحالية، موضحا، في تصريح ل"المغربية"، أن "العضو الذي شارك في المسيرة لا يمثل سوى نفسه ولم يقع انتدابه لحضور المسيرة من طرف الديوان السياسي". ونفى التاج أن يكون الحزب أرسل وفدا ممثلا له للمشاركة في مسيرة الاحتجاج الاستقلالية ضد الغلاء ورفع الأسعار. من جانبه، أكد القيادي في التقدم والاشتراكية، عبد الحفيظ ولعلو، ل "المغربية"، مشاركته في المسيرة، إلى جانب مجموعة من رفاقه بهدف التنديد والاحتجاج على الزيادة في أسعار المحروقات السائلة، التي أقرتها الحكومة، معلنا، في تصريح ل"المغربية، أن "حزب التقدم والاشتراكية مكانه الطبيعي إلى جانب حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي وباقي القوى التقدمية، التي يتقاسم معها العديد من القيم والتصورات السياسية". وقال إن "قرار الزيادة الثانية في أسعار المحروقات لا يمكن أن يقبله مناضلو حزب التقدم والاشتراكية، رغم وجود الحزب في تحالف حكومي مع حزب العدالة والتنمية، لأن القرار لا يحافظ على القدرة الشرائية للمواطنين". وأضاف "لا يمكننا إلا أن نساند المسيرات الشعبية التي تعبر عن رفض الشعب المغربي لكل أنواع الزيادات في الأسعار، والمس بالقدرة الشرائية".