عبيد أعبيد– قال حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، في تصريح لموقع "لكم. كوم"، بأن نزولنا للشارع في مسيرة "شعبية" هو من أجل الكشف عما أسماه "النصب والاحتيال من قبل الحكومة" التي يقودها حزب "العدالة والتنمية"، مضيفا بأن أهم الدوافع التي دفعته للخروج للشارع للاحتجاج على الحكومة، هو "القرار الحكومي غير الشعبي المتمثل في الزيادة الثانية في أسعار المحرقات". وربط زعيم حزب الميزان في التصريح ذاته، علاقة خروجهم من الحكومة بخروجهم للشارع، بإردافه : "إن خروجنا من الحكومة إلى المعارضة، جاء نتيجة عدم التوافق حول طريقة إصلاح صندوق المقاصة"، مؤكدا بأن خروجهم من مكانهم الطبيعي في البرلمان إلى الشارع، يأتي من أجل "المحافظة على مكاسب الشعب المغربي". وحمّل المسؤولية للحكومة في "عدم قدرتها للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن المغربي"، وعن طبيعة موقعهم في هذه الدعوة، نقابي أم سياسي، أشار بأن المسيرة التي دعا إليها حزبه، هي "نقابية وسياسية تمثل كل أطياف الشعب المغربي المتضرر"، حسب تعبير شباط. واعتبر شباط، بأن عدم مشاركة "الاتحاد الوطني للشغل"، الذراع النقابي لحزب "العدالة والتنمية" القائد للحكومة، وسكوته على هذه الزيادات "غير الشعبية" في أسعار المحروقات، يعد "خطأ فادح" من قبله، على حد تعبيره. وعن جدوى النزول للشارع، بدل ممارسة المعارضة في مكانها الطبيعي داخل البرلمان، أردف أبرز قيادي حزب "الاستقلال"، عادل تشيكيطو، من جهته، في حوار مع "لكم.كوم" بأن حزبهم "الاستقلال" بدأ "يمارس الفعل الحقيقي للمعارضة، التي تقوم على الوسائل المشروعة والقانونية من أجل الضغط على الحكومة كي لا تلجأ إلى إختيارات لا شعبية"، إضافة إلى أن السنة التشريعي لم يبدأ بعد، من أجل ممارسة المعارضة في مكانها الطبيعي داخل البرلمان، يقول تشيكيطو. وعزى المتحدث ذاته، بأن إصرارهم للنزول إلى الشارع من أجل الاحتجاج، يأتي "بعد تجاوز الحكومة الخط الأحمر وهو الزيادة في أسعار جميع المحروقات"، هذا، ومن المرتقب أن تنظم "مسيرة شعبية" في الساعات القليلة المقبلة، من مساء يوم الأحد 22 سبتمبر، دعا إليها حزب "الاستقلال" بتنسيق مع نظيره في المعارضة حزب "الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، إضافة إلى الذراع النقابي لحزب الميزان، "الإتحاد العام للشغالين"، ولم تعلن رسميا بعض المركزيات النقابية مشاركتها في "المسيرة الشعبية" التي دعا إليها الحزبين الكبيرين في صف "المعارضة".