سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباط: مسيرة الغضب تنديد بمنهجية حزب العدالة والتنمية شارك فيها إلى جانب الاستقلال كل من الاتحاد الاشتراكي وجبهة القوى الديمقراطية ووفد من حزب التقدم والاشتراكية
نظم حزب الاستقلال، أول أمس الأحد، مسيرة بالرباط ووقفات احتجاج للتنديد بسياسة الحكومة. وطالبت قيادة حزب الاستقلال، عبر شعارات مختلفة، في مسيرة بالرباط، أطلق عليها اسم "مسيرة الغضب"، بإجراء انتخابات سابقة لأوانها، ونددت بالزيادة الثانية للحكومة في أسعار المحروقات السائلة. وقال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في تصريح ل "المغربية"، أثناء قيادته للمسيرة التي شاركت فيها قيادات من أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وجبهة القوى الديمقراطية (معارضة) والتقدم والاشتراكية، المشارك في الحكومة، إنها "مسيرة غضب للشعب المغربي على الزيادة، التي ليست هي الأولى ولن تكون هي الأخيرة". وأضاف "نطالب الحكومة بالتراجع في الحال عن تطبيق نظام المقايسة، لأنه سيعود بالكوارث على الشعب المغربي، ويهدد أمن واستقرار هذا الوطن، علما أن حكومة تصريف الأعمال ليس من حقها أن تأخذ مثل هذا القانون في غياب الأغلبية الحكومية، وعدم التشاور مع الحركة النقابية والأحزاب السياسية". وأعلن شباط أن حزب الاستقلال خرج من الحكومة "لأنها حكومة لا شعبية، ولم يلتزم فيها حزب العدالة والتنمية بالبرنامج الحكومي، الذي اتفقت عليه الأحزاب الأربعة في بداية تشكيل التحالف، إذ بدأ الحزب ينفذ برنامجه الخاص، الذي هو امتداد لبرنامج الإخوان المسلمين في مصر وفي باقي الدول العربية"، مبديا تخوفه حتى من النسخة الثانية للحكومة التي يعمل عبد الإله بنكيران وصلاح الدين مزوار على وضع اللمسات الأخيرة عليها، وقال "لسنا مطمئنين على الحكومة في نسختها الثانية، ما دام يرأسها عبد الإله بنكيران، ونطالب بالإسراع بإجراء انتخابات قبل الأوان لإنقاذ الشعب المغربي". وتابع شباط أن "مسيرة الغضب هي احتجاج على تنفيذ زيادة ثانية في أسعار المحروقات"، معتبرا أن قرار الزيادة ستكون له انعكاساته سلبية على مختلف القطاعات وفي مقدمتها النقل والمواد الاستهلاكية الأساسية، ما سيؤدي "إلى الإجهاز على القدرة الشرائية للمواطنين، ويهدد استقرار البلاد". وأعلن شباط أن "مسيرة الغضب هي بوابة تشكيل جبهة معارضة للدفاع عن مكتسبات الشعب المغربي، والوقوف ضد كل الاختيارات اللا شعبية التي يريد رئيس الحكومة تطبيقها"، موضحا أن الهدف من المسيرة هو "التنديد بالمنهجية الماكرة في تدبير الشؤون العامة، التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية"، وأضاف "نحتج من أجل العمل على رد الاعتبار للمؤسسات، ولقول لا للهيمنة الحزبية، ولفضح النوايا المتسترة وراء الإصلاح الذي يناور به بنكيران". ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تنتقد حزب العدالة والتنمية، ركزت على ما اعتبره المحتجون إخلاف رئيس الحكومة لوعوده بتفعيل الإصلاح الاجتماعي المستعجل في ظل التأثيرات السلبية للمالية العمومية، وبالعمل على تقليص العجز في الميزان التجاري، والتزامه بالرفع من معدلات التنمية، وتحقيق الرفاه للطبقات الفقيرة من المجتمع. وشارك في المسيرة وفد من حزب الاتحاد الاشتراكي يضم كلا من عبد المجيد بوزوبع، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي، وعبد الكريم بنعتيق، الأمين العام السابق للحزب العمالي، والحبيب المالكي. كما شارك مصطفى بنعلي، الكاتب الوطني بالنيابة لحزب جبهة القوى الديمقراطية، ووفد من حزب التقدم والاشتراكية، إضافة إلى قيادة نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، المقربة من حزب الاستقلال، وشبيبات حزبية، وبعض جمعيات المجتمع المدني