كشف الفنان رشيد الوالي أنه كان يتوقع تطور السينما المغربية، بعد العمل الكبير الذي قام به المسؤولون عن القطاع السينمائي، مؤكدا أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يقدم الدعم للإنتاج السينمائي. الفنان المغربي رشيد الوالي أعرب الفنان المغربي عن سعادته الكبيرة بخوضه لتجربة التقديم من خلال برنامجي "لالة لعروسة" و"من سيربح المليون". وقال رشيد الوالي، في حوار ل "المغربية"، إنه متشوق جدا لمعرفة آراء الجمهور حول فيلمه الجديد "يما"، حيث يخوض من خلاله أولى تجاربه كمنتج. ما رأيك في الطفرة التي تشهدها السينما المغربية في السنوات الأخيرة؟ شخصيا كنت أنتظر هذا التطور المهم الذي شهدته السينما المغربية، خصوصا بعد العمل الكبير الذي تم القيام به خلال العشر سنوات الأخيرة، سواء من خلال تفعيل القانون الجديد للفنان الذي يفيد تأطير العمل السينمائي، ويضمن كرامة الفنانين بحماية حقوقهم المادية، والمعنوية، أو من خلال صندوق الدعم السينمائي، الذي لعب بدوره دورا فعالا في تطوير السينما. ويرجع الفضل في ذلك إلى الإرادة القوية للمسؤولين عن القطاع السينمائي في تقوية ركائز السينما المغربية، حيث يعتبر المغرب البلد الوحيد في إفريقيا الذي يعتمد سياسة الدعم من أجل الزيادة في الإنتاج السينمائي. قدمت الكثير من الأدوار، فما أقربها إلى قلب رشيد الوالي؟ أعتز بكل أعمالي وأفلامي، التي حاولت من خلالها معالجة ما يحصل في مجتمعنا، وإن كنت أعتز بصفة خاصة بأعمال مثل "سارق الأحلام" و"علال القلدة"، و"وداعا يا أمهات"، وأخيراً "كيد النسا". ما هو الدور الذي مازلت تحلم بالقيام به؟ في الحقيقة لدي عطش لتجسيد أدوار كثيرة جدا، لكنني أتمنى بالأساس أن أجسد دور الأب في أحد أعمالي المقبلة إنشاء الله، خصوصا أن لدي رغبة كبيرة في لعب دور أب عصري لإظهار أوجه الاختلاف بين آبائنا نحن، باعتبارنا أبناء الجيل القديم والآباء في هذا العصر، لا من حيث التفكير ولا في طريقة التعامل. لكنني على العموم أحب التنوع في أعمالي بين الفن والمتعة، شرط تقديم بصمة واضحة من خلال كل دور، بالإضافة إلى الجودة التي تؤدي إلى النجاح. هل لكِ أن تحدثنا عن تجربتك مع الإخراج؟ أولا تجربتي مع الإخراج بدأت من خلال فيلم "نيني يا مومو"، كان ذلك سنة 2004 أي بعد 28 عاما من العطاء كممثل، لطالما أحسست خلالها برغبة كبيرة في التعبير عن مجموعة من القضايا الشائكة في مجتمعنا، وطرحها بطريقتي الخاصة، لذلك قررت خوض غمار تجربة الإخراج لمعالجة هذه المواضيع، مثل فيلم "نيني يا مومو"، الذي ركزت خلاله على رؤيتي الخاصة لحال الخادمات في المغرب. وحاولت بعد ذلك معالجة مواضيع أخرى، مثل وضعية المرأة في المجتمع المغربي، وموضوع الهوية المغربية، كما ركزت كثيرا على العلاقة بين الرجل والمرأة من خلال فيلمي الجديد "يما"، وأظن أن هذه الأعمال لقيت نجاحا وقبولا من طرف الجمهور. ما هي أعمالك الفنية المقبلة؟ في الحقيقة، هناك مجموعة من الأعمال المطروحة، لكنني حاليا متشوق جدا لمعرفة آراء الجمهور حول فيلم "يما"، الذي سيعرض بالقاعات السينمائية الوطنية ابتداء من 15 نونبر المقبل، حيث أخوض مغامرة جديدة من خلال تجربتي الأولى كمنتج. وبالطبع نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة لتتمة سلسلة "الحسين والصافية"، قبل الشروع في التصوير رفقة المخرج عبد الرحمان التازي. بعد "لالة العروسة"، و"من سيربح المليون"، هل يفكر رشيد الوالي في إعادة تجربة التقديم؟ أكيد أفكر في الأمر، وتلقيت عرضا لتقديم أحد البرامج في وقت سابق، إلا أن ذلك صادف تصوير فيلم "يما" الذي تطلب وقتا وجهدا كبيرين لإنجازه، خصوصا أننا كنا نتنقل بين المغرب ودولة كورسيكا لتصوير الفيلم، ربما أعاود التجربة إذا ما تلقيت عرضا في وقت مناسب لتقديم برنامج جديد بطابع خفيف، أعود من خلاله للإطلالة على الجمهور، وأنا سعيد جدا بالتجربة التي خضتها في هذا المجال، وأعتبرها محطة مهمة في مساري الفني. أين تجد نفسك أكثر عطاء في السينما أم التلفزيون؟ بالدرجة الأولى التلفزيون، حيث كانت بداية مساري الفني، ومازلت متشبث به بقوة، لكن هذا لا يعني أنني لا أحب السينما، بالعكس أعشق السينما أيضا، والمهم أنني أبذل كل جهدي في كل الأعمال التي أقوم بها، سواء في السينما أو التلفزيون.