يعيش الفنان رشيد الوالي، حالة من النشاط الفني، إذ صور ست حلقات من سلسلة "الحسين والصافية"، لمحمد عبد الرحمان التازي، بين طنجة وشفشاون، وسيجري عرض السلسلة على القناة الثانية. كما انتهى منذ أيام من تصوير مشاهده في فيلم تلفزيوني للمخرج هشام الجباري، بمشاركة راوية، وهشام الوالي، وبعض الوجوه الشابة، وكشف أنه يجسد في العمل دور أب، يتعرض بعد مرضه للخيانة الزوجية. ويبدو أن سنة 2011 أهلت على الفنان المغربي بالكثير من العروض الفنية، فهو يستعد للمشاركة في سلسلة تحمل اسم "ناس الحومة"، التي ستعرض، أيضا، على القناة الثانية. وبعد نجاحه في تجربة إخراج الأفلام القصيرة، المتمثلة في فيلم "نيني يامومو"، سنة 2004، وأفلام "المرحوم" ، و"الذبابة وأنا"، و"الفجر"، التي أخرجها ما بين 2007 و2008، إلى جانب إخراج بعض حلقات سلسلة "البعد الآخر"، يعكف رشيد الوالي على خوض أول تجربة له في الإخراج السينمائي، من خلال فيلم سينمائي طويل "يمة"، الذي حصل فيه على دعم من المركز السينمائي المغربي، مشيرا إلى أنه سيبدأ تصوير مشاهده بعد رمضان المقبل، بكل من المغرب وفرنسا وكورسيكا. وقال الفنان المغربي في تصريح ل "المغربية" إنه يتمنى أن يوفق في تجربة الإخراج، خصوصا بعد نجاحه في إخراج الأفلام القصيرة، التي لاقت استحسانا من قبل الجمهور، موضحا أن حلمه الحالي هو أن يحظى فيلم "يمة" بإقبال من طرف الجمهور. وبخصوص اهتمامه بتنشيط البرامج التلفزيونية، أكد رشيد أن عقدة العمل في برنامج "من سيربح المليون"، مع قناة نسمة التونسية، ما زالت مفتوحة، لكن في ظل الظروف الراهنة، التي تعيشها تونس، والتغييرات، التي ستعرفها كل الميادين، لا يمكنه الآن التحدث عن أي جديد. وأضاف الفنان المغربي، أن الساحة الفنية المغربية تعرف حركية، وإنتاجا متواصلا للأعمال الفنية، المتراوحة بين المسرح والتلفزيون والسينما. ويكن رشيد الوالي لجيل الرواد احتراما خاصا، فحسب قوله "هم فنانون عاشوا ظروفا صعبة، لم تكن لديهم إمكانيات، لكن عشقهم للفن جعلهم يعملون بإخلاص، واستطاعوا بإرادتهم أن يؤسسوا الخطوات الأولى للفن المغربي، وتركوا لنا السلالم جاهزة، لنصعدها بثبات ونتربع على عرش الميدان الفني بأمان. فهم يحترموننا كجيل ثان، ولا يترددون في الاتصال بنا لتهنئتنا وتشجيعنا ودعمنا معنويا، فلولاهم لما كان هناك فن مغربي أصيل". ولم تقف اهتمامات الفنان المغربي عند الإبداع، إذ انخرط السنة الماضية في جمعية "نجوم مواطنة"، التي يرأسها الفنان نعمان لحلو، وتتضمن العديد من الوجوه الفنية، أمثال نعيمة لمشرقي، ومنى فتو، ولطيفة أحرار، ونجاة عتابو، ومصطفى بوركون، وغيرهم من الفنانين، الذين يعملون من أجل دعم العديد من القضايا، التي تمس كل المغاربة. يشار إلى أن الوالي شارك في عدة أعمال منها "حب في الدارالبيضاء"، الذي كان محطته الأولى أمام الجمهور، و"علال القلدة"، و"سارق الأحلام"، و"مصير امرأة"، وأولاد البلاد"، للمخرج محمد إسماعيل، إلى جانب الفنانة منى فتو، ومحمد خيي، ونزهة الركراكي، وسعيد باي، وسعد التسولي"، وفيلم "نهار تزاد طفى الضو" إلى جانب محمد الكغاط، وأدى دور البطولة في هذا العمل الكوميدي، وشاركه هذه البطولة الفنانة هدى الريحاني وحسن فولان، وعبد الكبير الركاكنة. كما استطاع أن يوفق في تجربته الإبداعية بين التمثيل والإخراج والتنشيط، إذ نشط برنامج "لالة لعروسة" في نسختين، وبرنامج "من سيربح المليون"، على قناة نسمة بتونس. وكان أول وقوف لرشيد الوالي أمام الجمهور، من خلال مشاركته في مسرحية "الصعود إلى المنحدر الرمادي" في مسرح محمد الخامس، وتلتها بعد ذلك مشاركته الأولى في الفيلم السينمائي "حب في الدارالبيضاء" لعبد القادر لقطع.