تستعد جمعية النخيل للصيد البري بكلميم، بعد انتهاء موسم قنص الحجل، والأرانب، وطيور أخرى، الذي استغرق ثلاثة أشهر، بتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بكلميم، وجمعيات أخرى، مطلع السنة المقبلة، تنظيم إحاشات الخنزير البري، الذي يتكاثر بشكل كبير في الإقليم، ما يهدد سلامة سكان الدواوير والقرى المتاخمة للغابات. في هذا الإطار، أكدت مصادر من جمعية النخيل للصيد البري بكلميم، أنه بعد انتهائهم من موسم القنص 2017/2018، حيث سيكون آخر يوم قنص لطائر الحجل، والأرنب هو 31 دجنبر من الشهر الجاري، سينظمون بتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في مطلع السنة المقبلة، إحاشات الخنزير البري بالمنطقة، تلبية للشكايات التي ترد عليهم من السكان المتضررين من بطش هذا الحيوان الذي يهاجمهم، ويتلف محاصيلهم الزراعية. وأبرز المصدر نفسه، أن الجمعية قامت بقتل حوالي 650 خنزيرا ما بين سنة 2010 وسنة 2017، لأنه يشهد تكاثرا كبيرا في الإقليم، إذ يتم سنويا قتل 100 خنزير، وهذا العدد غير مبالغ فيه، لأنه محصي وموثق لدى مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بكلميم. في ما يتعلق بجمعية النخيل للصيد البري بكلميم، أكد المصدر ذاته، أنها جمعية اجتماعية، تعتبر من أقدم الجمعيات بمدينة كلميم باب الصحراء بجهة كلميم وادنون، ومن ضمن الأنشطة التي تقوم بها، محاربة الخنزير البري، هذا الحيوان الذي أصبح يهدد المعيش اليومي للسكان، مضيفا أن الجمعية معروفة بالجهة بعملها ومساعدتها للسكان المتضررين أصحاب الضيعات، وتتوفر على صيادين متمرسين يتقنون الرماية، إضافة إلى ذلك، تنظم الجمعية العديد من التظاهرات الرياضية في رمي الصحون الطائرة سيما في المناسبات والأعياد الوطنية والمواسم والمهرجانات، كما تنظم ندوات ولقاءات تحسيسية للمنخرطين فيها من القناصة وهواة الرماية، والقنص، من أجل المحافظة على البيئة، وعلى الثروة الحيوانية، بصفة عامة. من جهة أخرى، أكدت مصادر من المندوبية السامية للمياه والغابات بكلميم، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن إقليمكلميم يشهد انتشارا كبيرا للخنزير البري الذي يهدد السكان والمحاصيل الزراعية، وللحد من انتشاره ينظمون سنويا ما بين 50 و60 إحاشة، وفقا للشكايات التي ترد عليهم ومن طرف السكان، والجماعات، والجمعيات المتخصصة في القنص، التي تشارك في عملية القنص، وفقا للشروط والقوانين التي يجب أن تتوفر في القناصة. وأوضح المصدر ذاته، أنه يتم سنويا قتل 270 خنزيرا، وأن تكاثر الخنزير البري في المنطقة، هو نتيجة لاختلال التوازن الطبيعي للسلسلة الغذائية، كاختفاء أو انقراض بعض الحيوانات المفترسة التي كانت تتغدى على الخنزير، هذه الأخيرة تبحث عن الطعام ليلا، وتأكل كل شيء يوجد في طريقها، فتهاجم الحقول والضيعات وحتى السكان، ومن بين الأماكن التي تهاجمها باستمرار منطقة تغموت، التي يوجد بالقرب منها عدد كبير من الخنازير.