كشف مصدر من داخل جامعة الكرة أن نتيجة قرعة مونديال روسيا 2018 عقدت الأمور بالنسبة لقضية اللاعب منير الحدادي، وجعلت الطلب المغربي صعب التحقق، بحكم أن الاتحاد الاسباني، أضحى طرفا مباشرا في القضية، لكون القرعة وضعته في نفس المجموعة مع المنتخب المغربي، ما جعله يعمل ما بوسعه لعدم تمكين الأسود من تعزيز صفوفه وتقويتها، بمنير الحدادي الذي يعتبر أصلا لاعبا للمنتخب الإسباني. وقررت محكمة التحكيم الرياضية الدولية "طاس" تعليق ملف اللاعب منير الحدادي، بصفة نهائية، وذلك في ما يخص الطلب الذي تقدّم به الأخير، للحصول على جواز رياضي يسمح له باللعب رفقة المنتخب المغربي، بعدما سبق للاعب نادي برشلونة الإسباني، المعار لنادي آلافيس، أن حمل ألوان المنتخب الإسباني في مباراة دولية رسمية. ويأتي قرار "طاس" بخصوص قضية الحدادي، ليضع حدا لأطماع اللاعب في المشاركة في مونديال روسيا، وعملت جامعة الكرة كل ما في جهدها من أجل إيجاد تسوية للمشكل، مطالبة عبر محاميها، بإسراع محكمة التحكيم في إصدار قرارها النهائي في الملف موضوع النزاع. وكانت نتيجة قرعة مونديال روسيا، التي أجريت في فاتح دجنبر الجاري بالعاصمة الروسية موسكو، عقدت الأمور في ما يتعلق بقضية الحدادي، بعدما أوقعت المنتخب المغربي، ونظيره الإسباني في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبي إيران، والبرتغال، وهو ما جعل موافقة "فيفا" على تمكين الحدادي، من تغيير منتخبه أمرا غير ممكنا، بحكم أن هذا التغيير سيجعله يلعب ضد المنتخب الذي سبق له أن مثله في وقت سابق. يذكر أن جامعة الكرة نقلت ملف الحدادي إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية "طاس"، بعد رفض طلب تحويل الجنسية الرياضية للاعب منير الحدادي، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وارتكز دفاع منير حدادي لدى "الطاس"، على كون الحدادي اتخذ قراره بخصوص جنسيته الرياضية، في وقت لم يكن يتجاوز عمره 19 عاما، وكذا اختلاف المنافسات القارية التي يشارك فيها المغرب عن إسبانيا.