انتخب المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أمينا عاما للحزب لمدة أربعة سنوات. ونافس العثماني، على كرسي الأمانة العامة، إدريس الأزمي الإدريسي، وحصل الأول على 1006 أصوات، من مجموع عدد المصوتين البالغ عددهم 1943. بالمقابل حصل الثاني على 912 صوت، أي أن الفارق بينهما هو 94 صوتا، علما أنه جرى إلغاء 25 صوتا. وبفوزه اليوم يعود سعد الدين العثماني لقيادة حزب المصباح، إذ كان يشغل منصب الأمين العام للحزب نفسه لولاية واحدة وخلفه عبد الإله بنكيران في المؤتمر المنعقد سنة 2008 وتواصلت أشغال المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية، صباح اليوم الأحد، بالإعلان عن نتائج انتخاب أعضاء المجلس الوطني. ويضم المجلس الوطني الجديد لحزب العدالة والتنمية 160 عضوا، منهم 40 امرأة و53 شابا وشابة. وشهدت أشغال المؤتمر الثامن للحزب، المنعقد تحت شعار "جميعا لمواصلة البناء الديمقراطي" مصادقة المؤتمرين على التقريرين الأدبي والمالي، وإجراء انتخاب أعضاء المجلس الوطني الجديد، وبعدها مناقشة الترشيح لانتخاب الأمين العام الجديد للحزب، وهو المنصب الذي تنافس عليه كل من سعد الدين العثماني وإدريس الأزمي. وكان المؤتمر أقر أول أمس السبت تعديلات في النظام الأساسي للحزب، خص أبرزها الجانب المتعلق بتركيبة المؤتمر الوطني، إذ جرى التنصيص على إضافة فروع الحزب والكتاب المحليين الذين قضوا في مسؤولية الكتابة المحلية مدة سنة على الأقل قبل تاريخ انعقاد المؤتمر إلى عضوية المؤتمر. ومن ضمن التعديلات التي وافق عليها المؤتمر إحداث الأمانة العامة، وتحت مسؤوليتها، هيئة مشرفة على تدبير عمل منتخبي الحزب بالجماعات الترابية والغرف المهنية (المادة 51)، إلى جانب تعديلات على المادة 93 المتعلقة بالمتابعات الانضباطية أمام الهيئات المختصة. كما صادق المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية، بالأغلبية المطلقة، على التقرير المالي للحزب، الخاص بالفترة 2012-2017.