انتخب المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية، في جلسته الأخيرة المنعقدة اليوم الأحد بالرباط، سعد الدين العُثماني أمينا عاما للحزب، خلفا للأمين العام المنتهية ولايته عبد الإله بنكيران. وأعلنت رئاسة المؤتمر، ممثلة في جامع المعتصم، أن العُثماني، الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس الوطني المنتهية ولايته، فاز بأغلبية أصوات المؤتمرين البالغ عددهم 1943، حاصدا ما مجموعه 1006 أصوات؛ أي ما نسبته 51.8 في المائة، متقدما بذلك على رئيس الفريق بمجلس النواب، إدريس الأزمي الإدريسي، الذي حصل على ما مجموعه 912 صوتا، في حين ألغي 25 صوتا. وبانتخاب مؤتمري حزب العدالة والتنمية العثماني أمينا عاما، بعد ما سبق له أن شغل المنصب ذاته، يكون المؤتمر قد أسدل الستار على أصعب مرحلة يمر منها التنظيم السياسي الذي يقود الحكومة؛ وذلك بعد المعارك القانونية التي شهدتها الأشهر الثمانية الأخيرة التي تلت إعفاء بنكيران من الحكومة؛ إذ سعى الموالون له إلى محاولة التجديد له لولاية ثالثة؛ وهو ما رفضته مؤسسات الحزب من أمانة عامة ومجلس وطني وهيئة تحكيم وطنية. وكنتيجة لتنصيص مساطر الحزب على أن المرشحين لمنصب الأمين العام هم الأعضاء الذين صوت لهم أعضاء برلمان الحزب الحاصلون على الأقل على 10 في المائة من الأصوات المعبر عنها في نتائج الترشيح الأولي، أسفرت الانتخابات الأولية عن اختيار ثمانية أسماء لترشيحها لمنصب الأمين العام، لكن بعد اعتذار ستة أسماء، حصر التنافس بين سعد الدين العُثماني، رئيس الحكومة، وإدريس الأزمي، رئيس الفريق بمجلس النواب. واحتل سعد الدين العثماني المرتبة الأولى في التصويت الأولي بما نسبته 65 بالمائة من الأصوات المعبر عنها؛ أي ما مجموعه 180 صوتا، فيما حصل إدريس الأزمي الإدريسي على 110 أصوات؛ وهو ما يعادل 40 بالمائة من عدد أعضاء الهيئة الناخبة.