شاركت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية المغربية في المنتدى الدولي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والذي يشكل النسخة الثامنة من لقاءات "مون بلون"، والذي اختتمت أشغاله، اليوم الجمعة، بعد مناقشة موضوع الكفاءة الجديدة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، طيلة 3 أيام، في مدنية "أرشون" في فرنسا. وتمحورت الندوات والورشات حول مواضيع تتعلق بالابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة ودور الحكامة الديمقراطية والتشاركية في خدمة الكفاءة وكيفية تقديم أجوبة فعالة ومستدامة لحاجيات المواطنين. وعلى هامش المنتدى الدولي حول الاقتصاد التضامني والاجتماعي، عقد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، اجتماع عمل مع "تيري جانت"، رئيس المنتدى الدولي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي رحب بانخراط التعاضدية العامة في هذا التجمع العالمي وبالقيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها للمنتدى، خاصة وأنها تترأس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، وفقا للمعلومات التي أكدها بلاغ حول هذه المشاركة، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه. كما أبدى رئيس المنتدى الدولي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني استعداده للتعاون مع التعاضدية العامة لبلورة وتوسيع وتحقيق تقارب وشراكات مع التعاضديات الأوروبية وعبر العالم، مشددا على أهمية تنظيم لقاءات علمية حول التجربة التعاضدية المغربية باعتبارها قنطرة لتحقيق التعاون جنوب-جنوب، وجنوب-شمال. وفي هذا الإطار، قدم عبد المولى عبد المومني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ورئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، تجربة التعاضدية العامة، وقال إنها تمكنت منذ 2009 من تطوير مالية التعاضدية وتجويد الخدمات المقدمة للمنخرطين وذوي حقوقهم. وذكر عبد المومني، خلال الورشة المخصصة لموضوع التمويل الاجتماعي والتضامني في قلب التنمية المستدامة، بأن التعاضدية العامة المغربية تمكنت، بفضل الشراكات مع المؤسسات المنضوية فيها وكذا السلطات المحلية والمنتخبة، من تقريب الخدمات الإدارية وتفعيل السياسة الاجتماعية والصحية دون إثقال ميزانية التعاضدية وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على عدد الانخراطات الجديدة، رغم انخفاض عدد مناصب الشغل التي يتم خلقها سنويا في الوظيفة العمومية، يبرز البلاغ ذاته. وأضاف بأن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية فاعل في التنمية المستدامة، من خلال تطوير وتنويع وتجويد الخدمات المقدمة التي تؤمن المنخرط ضد مجموعة من المخاطر التي قد تجعله في وضعية هشاشة، مؤكدا بأن الممارسات التضامنية والتعاضدية مترسخة في مجتمعنا المغربي. وتشير التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، إلى أنها التعاضدية المغربية الوحيدة التي تمكنت، منذ تأسيس هذا التجمع، من تقديم تجربة المغرب في هذا الملتقى الدولي، الذي تحضره 40 دولة تمثل القارات الخمس ويجمع مجموعة من الفاعلين والمفكرين والباحثين والنشطاء والخبراء.