شارك الاتحاد الإفريقي للتعاضد والتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية مؤخرا بكندا في الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني المنظمة حول موضوع "السلطات المحلية والفاعلون في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني حلفاء في تنمية ذكية ومستدامة للمدينة" والذي شكل مناسبة لإبراز دور التعاضدية العامة كفاعل في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب. وأوضح بلاغ مشترك للاتحاد الإفريقي للتعاضد والتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية أن رئيس التعاضدية العامة السيد عبد المولى عبد المومني قدم بالمناسبة تجربة هذه المؤسسة في تحقيق تنمية للمدينة عبر تجربة تقريب الخدمات عبر الشراكات المحلية أو عبر العيادة الطبية المتنقلة، بشراكة مع السلطات المحلية، إلى جانب حرصها على تنظيم برامج طبية دورية في مختلف المناطق، خاصة النائية والتي تفتقر لعدد من التخصصات الطبية.
وأكد عبد المومني، الذي تم اختياره كعضو في لجنة الرعاية لدورة المنتدى بصفته أيضا رئيسا للاتحاد الإفريقي للتعاضد، أن التعاضدية العامة، كفاعل في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أظهرت بالملموس من خلال تجربتها الدور الذي يمكن أن يقوم به التعاضد في تنمية المدن وبأقل كلفة مادية عبر المساهمة في محاربة الهشاشة وتسهيل ولوج المواطنين للخدمات الصحية، الأمر الذي حظي بإشادة المشاركين في المنتدى، حسب البلاغ.
كما تحدث عن تجربة الاتحاد الإفريقي للتعاضد بشأن الجهوية، من خلال وضعه استراتيجية لإنشاء مكاتب جهوية لتسهيل عمل الاتحاد في نشر الفكر التعاضدي وترسيخه من أجل مساهمة فعالة في تنمية المدن والقرى الإفريقية، والتي انطلقت بفتح مكتب إفريقيا الغربية الذي ساهم في إحداث ديناميكية بالمنطقة والترافع بخصوص تنزيل القوانين المنظمة للقطاع.
وأشار البلاغ أيضا إلى أن عبد المومني أجرى، على هامش المنتدى الذي دام ثلاثة أيام، مباحثات مع عدد من المشاركين أبرزهم عمدة موريال ورئيس التعاونيات والتعاضديات بكندا وعمدة بماكو ووالي أبيدجان وعمدة كوتونو بالكاميرون، والتي تناولت آليات تبادل التجارب والخبرات والوسائل الكفيلة بتطوير التعاضد خاصة بإفريقيا.
وشارك في المنتدى 1300 شخص يمثلون 67 بلدا من القارات الأربع، حسب البلاغ الذي أشار إلى أن المنتدى، الذي نظم دورته الأولي في 2013 بسيول، تميز بحضور 32 عمدة، وتنظيم 30 ورشة بهدف تمكين المشاركين من تقاسم تجاربهم.