عبرت هيئات سياسية ونقابية عن إدانتها القوية لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، محذرة من أن هذا القرار ستكون له تداعيات خطيرة على السلام بالمنطقة وعلى العالم برمته. في هذا الصدد، عبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عن إدانتها المطلقة ورفضها التام لأي محاولة تروم تغيير الوضع الاعتباري والقانوني والسياسي للمدينة المقدسة كحاضرة للديانات السماوية الثلاث. كما عبرت اللجنة في بلاغ لها، عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ودفاعها المستميت عن قضاياه العادلة وفي طليعتها قضية القدس الشريف باعتبارها قضية المسلمين الأولى، منوهة بالمجهودات والمساعي الدولية التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين ورئيس لجنة القدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة، والحفاظ على وضعها الاعتباري وخصوصيتها الدينية المتعددة، والوقوف أمام محاولة الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل. من جهته، جدد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في بلاغ له، التأكيد على رفضه لقرار الإدارة الأمريكية، معلنا عن تضامنه المطلق واللامشروط مع حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. واعتبر الحزب أن "قرار الإدارة الأمريكية يشكل مسا خطيرا بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس وخرقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة"، داعيا "كل القوى الحية والديمقراطية المؤمنة بعدالة قضية الشعب الفلسطيني إلى استنكاره والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها ترجمته على أرض الواقع أو الاعتراف به، كيفما كان نوعه وشكله". من جانبه، عبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن "إدانته القوية وشجبه الشديد لهذا التوجه الأخرق"، مناشدا كل القوى الفاعلة في المنتظم الدولي بمختلف أطيافه، وفي مقدمة ذلك أعضاء مجلس الأمن بالأممالمتحدة، تحمل مسؤولياتهم لوقف هذا الهجوم الجديد على القضية العادلة للشعب الفلسطيني وتشجيع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في غطرسته. كما دعا كافة الفعاليات الوطنية والدولية، المناصرة لمطالب الشعب الفلسطيني في الحرية وبناء دولته المستقلة، للعمل على تفعيل كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني والتعبير عن الرفض القاطع لهذا "التوجه الأمريكي المشؤوم". بدورها، وصفت المنظمة الديمقراطية للشغل القرار الأمريكي ب "العدواني والخطير"، معتبرة أنه يشكل تحديا صارخا لكل المواثيق والأعراف الدولية، واستكمالا لمسلسل الاغتصاب وإبادة الشعب الفلسطيني والاجهاز على حقوقه المشروعة في أرضه ودولته وتهديدا للسلم العالمي. وناشدت المنظمة المنتظم الدولي وكل قوى السلام للوقوف في وجه هذه الخطوة العدوانية الخطيرة التي لن تزيد إلا في تأجيج الصراع والأزمات بالشرق الأوسط، كما دعت إلى رفع الحصار عن غزة وإطلاق سراح كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية وعودة المغتربين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.