طنجة: أسامة العوامي التيوى --- قال إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إن موضوع الشباب هو عنصر أساسي في البناء الديموقراطي وفي الاستقرار السياسي، وهو رهان حاسم في الانسجام الاجتماعي على المستوى الترابي جهويا ومحليا. واعتبر العماري الذي كان يتحدث صباح الخميس في افتتاح الورشة الجهوية التي ينظمها مجلس الجهة والمديرية الجهوية للتخطيط بشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان حول "الشباب ثروة ديموغرافية من أجل تنمية ترابية مستدامة"، أن كل سياسة تكبت وتحرم الشباب فإنها تقود إلى الحرمان من إمكانية إعادة إنتاج النخب، وبالخصوص تعرقل عملية الانتقال من النخب التقليدية إلى النخب العصرية. وأشار المتحدث إلى أن الهدف الرئيسي لهذه الورشة حول الطفرة الديموغرافية هو إنتاج أفكار ذكية حول موضوع الشباب عبر إدماج المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وأكد رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة أن المجال الترابي الجهوي والمحلي له دور رئيسي في هذا الإطار، ليس فقط من أجل تطوير السياسات على المستوى الترابي، وإنما أجل حث السياسات المركزية بهدف تطوير المبادرات الوطنية المركزية على المستويات الجهوية والمحلية. ونوه العماري، في سياق متصل أن موضوع الشباب لا ينبغي أن يُطرح فقط في علاقته مع الأسئلة المتعلقة بالإدماج، ولا أن يعالج فقط من زاوية المشاكل والصعوبات. وأوضح رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة أن هناك فرصة تاريخية لمشاركة النخب الشابة في الإرساء لنهضة ديموقراطية، مضيفا أن دمقرطة مجتمع ما تكون منتجة عندما تُقَلِص من المسافة الموجودة بين النخبة والمواطنين، مسترسلا في نفس السياق كون كل طفرة ديموغرافية، ولغاية إرساء ديموقراطية حقيقية، فإن ذلك يجب أن يقابله إعطاء مكانة خاصة لهذه الفئة الغالبة من المجتمع وهم الشباب.