قال رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري، أمس الأربعاء بطنجة، إن وتيرة الدينامية الاستثمارية لجهة طنجةتطوانالحسيمة تحتاج إلى مجهودات تنموية كبيرة وتتطلب اندماج البعد الطبيعي والبشري بتوازن. وأضاف العماري، في كلمة بمناسبة لقاء اقتصادي حول فرص الاستثمار ومناخ الأعمال بالجهة، نظم بمناسبة انطلاق قافلة الجهات التي تشرف على تنظيمها صحيفة "لي أنسبيراسيون إيكو"، أن وتيرة الدينامية الاستثمارية التي تشهدها جهة طنجةتطوانالحسيمة تحتاج إلى مجهودات تنموية كبيرة ينبغي أن تراعي التوازنات اللازمة التي يتطلبها اندماج البعد الطبيعي والبشري في هذه الدينامية. واعتبر أن تسارع الاستثمارات الصناعية والوحدات الإنتاجية داخل تراب الجهة يجب أن تواكبه صرامة لاحترام الموروث الطبيعي والبيئي وتصاحبه إجراءات لإدماج العنصر البشري المحلي في دورة الاستثمارات وإرساء سياسة ناجعة في تأهيل وتكوين الشباب. وأبرز العماري أن رهانات مشروع الجهوية المتقدمة تضع على عاتق الإدارة الترابية والهيئات المنتخبة مسؤولية تحقيق التنمية المندمجة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وذكاء ترابي شامل منفتح على كل مناطق جهة طنجةتطوانالحسيمة، وكذا تحقيق عدالة استثمارية بين الأقاليم الثمانية للجهة وبين المكونات الترابية للإقليم الواحد وتوزيع استثمارات الجهة المدرة للدخل والشغل والمتعلقة بالبنيات التحتية والمرافق الاجتماعية الأساسية بشكل عادل ومتوازن. كما أبرز أن التنزيل الحكيم للبرامج التنموية والمشاريع المهيكلة يستدعي تبني المقاربة التشاركية الناجعة بين مجلس الجهة والإدارة الترابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومع المواطن الذي يجب أن يكون هو بداية ونهاية أي مشروع يتوخى التنمية الحقيقية.