رفض رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري، حصر القضايا الراهنة المرتبطة بالشباب، في الإشكاليات المتعلقة بالإدماج والقضايا المرتبطة بالصعوبات والمشاكل المختلفة، مؤكدا على ضرورة النظر من زاوية المساهمة الشبابية الفعالة في مختلف المجالات. العماري الذي كان يتحدث اليوم الخميس، خلال افتتاح أشغال ورشة جهوية حملت عنوان "الشباب ثروة ديموغرافية من أجل تنمية ترابية مستدامة"، اعتبر أن " أن موضوع الشباب لا ينبغي أن يُطرح فقط في علاقته مع الأسئلة المتعلقة بالإدماج، ولا أن يعالج فقط من زاوية المشاكل والصعوبات ". وأضاف "ولكن يجب التأكيد على أنه ثمة ارتباط وثيق بين الطفرة الديموغرافية من جهة والديموقراطية والتحولات الكبرى في المجتمعات البشرية". ورأى رئيس المجلس الجهوي، أن "هناك فرصة تاريخية لمشاركة النخب الشابة في الإرساء لنهضة ديموقراطية، مضيفا أن دمقرطة مجتمع ما تكون منتجة عندما تُقَلِص من المسافة الموجودة بين النخبة والمواطنين". مسترسلا في نفس السياق كون كل طفرة ديموغرافية، ولغاية إرساء ديموقراطية حقيقية، فإن ذلك يجب أن يقابله إعطاء مكانة خاصة لهذه الفئة الغالبة من المجتمع وهم الشباب. وحول مكانة الشباب، اعتبر العماري أن "الاحتجاجات التي عرفها العالم في العشرية الأخيرة عمادها الشباب، وضمن سياق متصل فالنخب الشابة المحلية التي تنبثق في سياقات تاريخية من الاحتقان والركود هي التي تساهم في فتح الحقل السياسي على آفاق مستقبلية جديدة". وأكد إلياس العماري، على إمكانية الجمع بين سياسة إدماج هؤلاء الشابات والشباب الذين لهم وعي وإدراك قوي جدا لحقوقهم، وبين السياسات الترابية والمركزية. وختم المسؤول الجهوي، بالتحذير من " أن كل سياسة تكبت وتحرم الشباب فإنها تقود إلى الحرمان من إمكانية إعادة إنتاج النخب، وبالخصوص تعرقل عملية الانتقال من النخب التقليدية إلى النخب العصرية.".