تنتظر فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، مساء اليوم السبت، مواجهة حارقة أمام ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري، ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء. وكانت مباراة الذهاب بين الطرفين، قبل ثلاثة أسابيع، بملعب "5 يوليو" بالعاصمة الجزائرية، انتهت بالتعادل السلبى. ويحتاج الفريق البيضاوي، الذي سيكون مدعما بجماهيره الغفيرة، خاصة أن تذاكر المباراة بيعت عن آخرها )40 ألف و240 تذكرة(، لتحقيق الفوز بأي نتيجة لحجز بطاقة العبور إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا، فيما يكفى الخصم الجزائري الفوز بأي نتيجة أو تعادل إيجابي لتحقيق مراده. ويرى العديد من المراقبين أن المواجهة بين الطرفين ستكون قوية وستحبس الأنفاس الجماهير المغاربية، لأنها تعتبر نهائي قبل الآوان. ويسعى الوداد البيضاوي، الذي خرج من الدور ذاته (نصف النهائي) العام الماضي، أمام الزمالك المصري، وفشل في حجز بطاقة العبور للمباراة النهائية، والتتويج بلقبه الثاني في دوري أبطال إفريقيا، بعد الأول سنة 1992، قبل أن يخسر النهائي 2011، ان تكون المرة الثالثة ثابتة لتحقيق الحلم من جديد بجيل شاب يقود إطار وطني، الحسين عموتة. ويعول اتحاد العاصمة على قدرات مدربه البلجيكي بول بوت، الذي يتسلح بالواقعية، وأداء دفاعي مميز مع وجود مهاجم سريع، وقناص بقيمة أسامة درفلو، الذي يقدم بطولة استثنائية، حيث سجل 5 أهداف إلى حدود اللحظة. ويدرك الوداديون أن المهمة لن تكون سهلة أمام اتحاد العاصمة، الذي يبحث عن أولى ألقابه في في المسابقة القارية، بعدما كان قريبا من التتويج 2015 عندما فشل في المباراة النهائية أمام "تي بي مازيمبي الكونغولي"، ويعولون على الدعم الجماهيري، الذي يعد سر نجاح وتوهج الفريق الأحمر. وسيضرب الفائز من مواجهة الوداد واتحاد العاصمة موعدا في نهائي دوري أبطال إفريقيا، مع الفائز من مواجهة نصف النهائي الثاني، الذي تجمع الأهلي المصري بضيفه نجم الساحل التونسي. وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في تونس، انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد.