يحتضن غدا السبت المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، مواجهة قوية بين الوداد البيضاوي وضيفه اتحاد العاصمة الجزائري، في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. ويتوقع أن تكون المباراة قوية من الجانبين، إذ سيخطف الفائز فيها بطاقة العبور إلى نهائي البطولة الأغلى على مستوى الأندية في القارة السمراء، بعدما انتهت مواجهة الذهاب في الجزائر بالتعادل السلبي. ويتطلع الوداد الذي خرج من الدور ذاته (نصف النهائي) العام الماضي، أمام الزمالك المصري، لحجز بطاقة العبور للمباراة النهائية، والتتويج بلقبه الثاني في دوري أبطال إفريقيا، علما بأن المرة الوحيدة التي عانق فيها الفريق الأحمر اللقب، كانت في العام 1992، قبل أن يخسر النهائي عام 2011. ولن تكون مهمة الوداد سهلة أمام اتحاد العاصمة، الذي قدم مستويات رائعة في مبارياته في الأدوار السابقة، كما أنه يبحث عن أولى ألقابه في البطولة، في مشاركته الثامنة، وكان قريبا من التتويج عام 2015، قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام "تي بي مازيمبي الكونغولي" وسبق للفريقين المغاربيين أن تواجها إفريقيا في أربع مناسبات، حيث تقابلا عام 1999، في دور ربع نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، فانتصر الوداد في الدارالبيضاء بهدف لصفر، قبل أن ينهزم إيابا فيالجزائر بهدفين لواحد، ثم تقابلا عام 2002، في دور نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية، فتعادل الفريقان في الدارالبيضاء سلبيا، قبل أن يتعادلا إيابا بهدفين لمثلهما في الجزائر، ويتأهل الفريق المغربي إلى النهائي وكانت أول مواجهة بين الفريقين قد جرت في تونس، في العام 1970، في إطار كأس المغرب العربي، حيث فاز الفريق المغربي بثلاثة أهداف لواحد، بينما جرت آخر مواجهة بينهما برسم دور المجموعات لدوري أبطال العرب، في 2008، وفاز الفريق الجزائري في الجزائر بهدفين لواحد، وفي الدارالبيضاءبثلاثة أهداف مقابل هدفين وسيضرب الفائز من مواجهة الوداد واتحاد العاصمة، موعدا في نهائي دوري أبطال إفريقيا، مع الفائز من مواجهة نصف النهائي الثاني، والتي ستجمع الأهلي المصري بضيفه نجم الساحل التونسي. وكان لقاء الذهاب بين الفريقين في تونس، قد انتهى بفوز أصحاب الأرض بهدفين لهدف.