بعد أن نجح في إزاحة فريق "مامليلودي صان داونز" الجنوب الإفريقي حامل النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا من دور الربع النهائي من المسابقة القارية، وصعوده إلى دور الأربعة الكبار في المسابقة للموسم الثاني على التوالي، يستعد فريق الوداد الرياضي لمواجهة فريق اتحاد العاصمة الجزائري بعد أقل من ساعة، في دور نصف النهائي من نفسها المسابقة. وسبق للفريقين أن التقيا في العديد من المناسبات، إذ كانت أول مواجهة بين الفريقين برسم مباراة الترتيب في كأس المغرب العربي للأندية الفائزة بالكأس سنة 1970 في الدارالبيضاء، وشهدت نتيجة المباراة فوز فريق الوداد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليحتل النادي "الأحمر" المركز الثالث في تلك المنافسة التي كانت تعرف مشاركة الأندية الفائزة بالكأس بدول المغرب الكبير في ذلك الوقت. وبعد 29 سنة، تكرّرت المواجهة بين الناديين في سنة 1999، هذه المرة بمناسبة ربع نهائي كأس ال CAF، ليعيد الوداد تفوّقه على منافسه الجزائري بمجموع المباراتين، بحيث نجح الفريق البيضاوي في الفوز بمباراة الذهاب في الدارالبيضاء بهدف مقابل لا شيء وقّعه اللاعب جواد بونبات، فيما عرفت مباراة العودة فوز نادي اتحاد العاصمة بهدفين مقابل واحد، بعد أن سجّل المهاجم رضوان العلالي هدفا لفريق الوداد في الدقائق الأخيرة من المباراة سقط كقطعة ثلج على الجزائريين، هدف خوّل لأبناء المدرب الزاكي بادو العبور إلى الدور نصف النهائي من المسابقة. بعد ثلاث سنوات من ذلك تجدّد اللقاء بين الفريقين برسم نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية سنة 2002، ليشهد مرة أخرى تفوّق النادي المغربي على نظيره الجزائري، إذ حقّق الوداد التأهّل إلى المباراة النهائية بفضل مجموع المباراتين، بحيث شهدت مباراة الذهاب والتي أجريت في الدارالبيضاء على أرضية مركب محمد الخامس نتيجة البياض، فيما عرفت مباراة العودة في العاصمة الجزائر تعادل الفريقين بهدفين في كل شبكة، لينجح الوداد في تخطي "سوسطارا" في مباراة كان نجمها الأبرز هو المدرّب الراحل الداهية الأرجنتيني "أوسكار فيلوني" الذي أجرى تغييرين قلبا مجرى المباراة رأسا على عقب بعد إدخاله كلا من المهاجم عمر باحفيظ الذي تمكّن من التحصّل على ضربة جزاء ليترجمها إلى الهدف الثاني البديل الآخر عبد الحق أيت العريف. عاد الفريقان بعدها ليلتقيا سنة 2007، برسم دور المجموعات من دوري أبطال العرب، هذه المرة نجح أبناء البهجة في قلب الكفّة لصالحهم وتحقيق نتيجة الفوز على الوداد ذهابا وإيابا، حيث فاز رفقاء الحارس "محمد الأمين زماموش" على الوداد في الجزائر بهدفين مقابل واحد، ليعود نادي العاصمة الجزائرية بعدها وينتصر على النادي "الأحمر" في الدارالبيضاء سنة 2008 بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة اعتبرت شكلية لنادي الوداد بعد أن ضمن التأهّل في وقت سابق باعتباره متصدرا للمجموعة فيما أقصي "السوستارا" من المنافسة، رغم تحقيقه الفوز في المباراتين على القلعة الحمراء. يشار إلى أن الفريقين التقيا في أربع مناسبات تجلّت في 7 مواجهات، حيث فاز الوداد في اثنين منها، فيما نجح أبناء البهجة في الفوز في ثلاث مناسبات، في حين أن التعادل حسم مواجهتهما في مباراتين، إلا أن الوداد تمكّن من نيل نتيجة التأهّل في جميع المواجهات المباشرة بين الفريقين في الأدوار الإقصائية، وهو العامل الذي يعوّل عليه أنصار النادي "الأحمر" في أن يسير على منواله "أشبال" المدرّب الحسين عموتة خلال المواجهة التي ستجمع بين الناديين برسم نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا. * صحافي متدرب