على بعد ساعات من اللقاء المرتقب، الذي سيجمع بين فريق الوداد البيضاوي، وحامل النسخة السابقة من دوري أبطال إفريقيا فريق "صان داونز" الجنوب الإفريقي، الذي نجح في كسب مباراة الذهاب بين الفريقين عندما انتصر في معقله "ببريتوريا" بهدف دون رد. في المقابل يسعى الفريق الأحمر إلى قلب الطاولة على الفريق الجنوب إفريقي، للوصول إلى نصف نهائي أغلى النسابقات الإفريقية، من خلال المقابلة التي سيحتضنها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، مساء اليوم، لاستكمال سلسلة انتصاراته على حاملي النسخ السابقة. ولطالما شكل الوداد عقدة للأندية المتوجة بلقب دوري أبطال إفريقيا، حيث سبق له أن أقصى ناديين متوجين باللقب الإفريقي. وكان فريق شبيبة القبائل الجزائري حامل اللقب سنة 1990، أول ضحايا النادي الأحمر بعد أن نجح أصدقاء السنغالي "موسى نضاو" بالإطاحة بالفريق الجزائري في دور الثمن النهائي من المسابقة لسنة 1991 بمجموع المباراتين، بحيث فاز الفريق الكناري في ملعب "1 نوفمبر" بمدينة " تيزي وزو" بنتيجة هدف مقابل لا شيء، ليعود بعدها أبناء المدرب الأوكراني "يوري ساباسينكو" وينتصر على النادي الجزائري في مباراة الإياب بنتيجة ثلاث أهداف دون رد، ليقصي الوداد في ذلك الوقت أبرز جيل للنادي "القبايلي" وحامل لقب كأس إفريقيا للأندية البطلة في الموسم الذي قبله. بعد عشرين سنة من ذاك الانجاز، عاد النادي الأحمر ليكرر ما فعله بفريق شبيبة القبائل ويطيح بفريق "تي بي مازمبي" حامل لقب دوري أبطال إفريقيا سنة 2010 من نفس الدور، لكن هذه المرة جاء الإقصاء خارج أرضية الميدان، بعد أن أصدر الكاف حكمه بإقصاء النادي الكونغولي من المسابقة بعد إشراكه للاعب "جانفيير بيسالا" في مباراة سيمبا في دور ال32 وهو لازال على ذمة فريق الترجي التونسي، الأمر جعل الوداد يقدم اعتراضا على مشاركة اللاعب، ليقصي ال CAF فريق "تي بي مازمبي"، ويتأهل أبناء المدرب فخر الدين رجحي على حساب بعبع الكرة الإفريقية في ذلك الوقت. تجدد اللقاء بين الفريقين سنة 2016، وكرر الوداد ما فعله بفريق "الغربان" سنة 2011، لكن هذه المرة على أرضية المستطيل الأخضر، حيث تمكن رفقاء عبد اللطيف نصير من إقصاء فريق "تي بي مازمبي"، بمجموع المباراتين بعد أن نجح النادي الأحمر بالفوز على النادي الكونغولي في مباراة الذهاب بالملعب الكبير في مدينة مراكش بهدفين دون مقابل، فيما شهدت مباراة العودة في "لوبومباشي" نتيجة التعادل الايجابي عندما اقتنص اللاعب رضى هجهوج هدفا في الدقيقة الأخيرة، ليُقصي الوداد حامل اللقب سنة 2015 من دور الثمن النهائي. جدير بالذكر أن من بين الصدف الأخرى المصاحبة لهذا الحدث كون الوداد كان دائما يتوج بطلا للمغرب في المناسبات الثلاث التي أطاح فيها بأصحاب لقب دوري الأبطال الإفريقية في سنوات 1990/2010/2015، ويطمح أنصار الفريق الأحمر أن يكرر أبناء المدرب الحسين عموتة نفس الانجاز، وإزاحة حامل النسخة الماضية فريق "ماميلودي صان داونز" الجنوب الإفريقي، خاصةً وأن النادي الأحمر توج في الموسم المنصرم بلقب البطولة الوطنية للمرة 19 في تاريخه. * صحافي متدرب