أفادت نعيمة المدغري، المديرة العامة لمعهد باستور، أن إعادة فتح وحدة لإنتاج اللقاحات والأمصال يعد خطوة استراتيجية بالنسبة إلى المغرب في مجال البيوتكنولوجيا، لأنها ستكسبه معرفة خاصة بمجال صناعة الأمصال واللقاحات. وأوضحت المدغري، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الدراسة المنجزة حول مشروع فتح الوحدة تتقدم بشكل جيد، بلغت مرحلة النقاش حول إمكانات تدبيرها وتسييرها في إطار شراكة بين القطاع العام والخاص، وهو موضوع جدول عمل اجتماع مقبل مع وزارة الصناعة حول جلب مساهمين يتولون هذا الأمر، على أساس أن تكون الدولة هي المساهم الرسمي، مذكرة أن فتح وحدة لإنتاج الأمصال واللقاحات يكلف "استثمارات مالية مهمة، تصل إلى 300 مليون درهم، لذلك سنلجأ إلى البحث عن محتضنين، بعد أن نتوصل إلى اتفاق حول فتح الوحدة في إطار شراكة بين القطاع العام والخاص". وأشادت المدغري بالدور الذي لعبه معهد باستور، بحكم القانون المؤسس والمنظم له، في إنتاج الأمصال واللقاحات ذات الاستعمال الآدمي لفائدة الصحة الإنسانية، خلال عشرات السنين، قبل أن يتوقف نشاط وحدة إنتاج الأمصال بالمعهد سنة 2001، بسبب توقف استثمارات تجديد بنياتها وتجهيزاتها، مضيفة أن إدارة معهد باستور تقدمت بمقترح إعادة فتح وحدة لإنتاج الأمصال واللقاحات، إلى وزير الصحة سنة 2015، تمخض عنه خروج المجلس الإداري بقرار إنجاز دراسة ومخطط عمل للوحدة. وفي سنة 2016، تمكنت إدارة المعهد من إقناع وزارتي الصحة والمالية بتوفير ميزانية خاصة بتمويل وحدة إنتاج الأمصال واللقاحات، تلاها إطلاق دراسة حول المشروع، توجد حاليا في مراحلها الأخيرة، كما هو الأمر بالنسبة إلى مخطط العمل النموذجي لمشروع الوحدة.