الوضع الهام والتاريخي الذي كان يلعبه معهد باستور المغرب خلال السنوات الماضية في مواجهة ومكافحة الأمراض المعدية والأوبئة الفتاكة، وتوقف المغرب عن إنتاج اللقاحات والأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب، وإثقال خزينة الدولة بملايير السنتيمات لاستيراد تلك الأمصال واللقاحات، جعلا شغيلة المعهد تدق ناقوس الخطر لإخراج المؤسسة من الأوضاع المزرية جراء العجز المالي للمعهد، ودعوة المجلس الإداري تحمل المسؤولية بوقف نزيف الديون المتراكمة لفائدة مموني المعهد بالأمصال واللقاحات والمواد الكيماوية للمختبرات. التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات حول مؤسسة معهد باستور المغرب، كشف عن ضرورة إخراج المعهد من الأوضاع والظروف الصعبة التي يجتازها حاليا، عبر توفير الدعم المادي وتسريع مجموعة إصلاحات استعجالية ذات الأولوية القصوى لمواجهة الديون المتراكمة على المؤسسة بعد إغلاق وزارة الصحة وحدة إنتاج اللقاحات والأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب بمعهد باستور المغرب، نقابة موظفي ومستخدمي معهد باستور (ا م ش)، دخلت على الخط في الأزمة المالية التي يعيشها المعهد ومطالبة وزير الصحة بصفته رئيس المجلس الإداري لمعهد باستور، بتفعيل التوصيات المجلس الإداري للمعهد القاضية بتسريع إخراج مشروع بناء وحدة إنتاج الأمصال واللقاحات بمركز التجارب العلمية تيط مليل، على اعتبار أن الوحدة الإنتاجية من المنتظر أن تستجيب خلال تشغيلها لجميع المعايير والمواصفات الدولية، التي تؤكد عليها المنظمة العالمية للصحة في هذا المجال. مسؤول نقابي، أكد في اتصال هاتفي، على أهمية انعقاد المجلس الإداري لمعهد باستور خلال الأسبوع الجاري، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار عملية إحياء البحث العلمي بمعهد باستور في اتجاه تفعيل عملية إنتاج الأمصال واللقاحات المضادة لسموم العقارب والأفاعي، بعد أن كان المغرب إحدى الدول الرائدة في مجال إنتاج الأمصال واللقاحات التي تعتبر الوسيلة الوحيدة في محاربة الأمراض والأوبئة الخطيرة، التي تفشت مؤخرا بعدة دول وتهدد ساكنة العالم. يضيف المصدر النقابي، موضحا إمكانية مساهمة معهد باستور عند الضرورة في تدريس علم الأحياء المجهرية وعلم الطفيليات وتأطير المتدربين المغاربة والأجانب، مشددا على ضرورة التسريع بمشروع بناء وحدة إنتاج الأمصال واللقاحات بمركز التجارب العلمية تيط مليل. سعد داليا