لبى داعي ربه صباح اليوم الاثنين، علال نومير، نجم فريق الاتحاد البيضاوي لكرة القدم عن سن يناهز 75 عاما (من مواليد سنة 1942 بالدارالبيضاء). وكان الفقيد، الذي خلف رحيله أسى عميقا في أوساط المهتمين بكرة القدم الوطنية، من الجيل الذي صنع للطاس مجدا لا يمكن إنكاره، إذ شكل إلى جانب ثلة من اللاعبين، الذين لمعوا تحت قيادة الراحل العربي الزاولي ما بين ستينيات وثمانينيات القرن الماضي، فريقا مهاب الجانب إذ كان قويا ليس لفريقي الرجاء والوداد البيضاويين، بل مختلف الفرق التي كانت تؤثث الفضاء الكروي، ومن بين اللاعبين الذين لعبوا إلى جانب الراحل علال نومير الكوشي والحارس مازي وبوشعيب وعبد الخالق وحمو وبؤسا وفرحات والمهدي ملوك والغزواني والصفوي وغيرهم. وأصاب الراحل سهم حب اللعبة الشعبية عن طريق والده، إذ كان مكلفا بأمتعة الطاس، وملازما للراحل الزاولي، وغرس فيه حب الفريق الأبيض، الذي قضى في صفوفه ربع قرن تدرج خلاله عبر مختلف الفئات. وبرع نومير المتحدر من تادلة في قهر دفاع وحراس الفرق المنافسة، لأن دخوله إلى المعترك لم يكن يحمل الخطورة فقط، بل ينذر بإحراز الهدف، وبرع في إحراز الأهداف من الضربات الثابتة، خصوصا الركنيات. وبعد الاعتزال خاض تجربة تدريبية مع الطاس ثم ترأس جمعية قدماء الفريق الذي كان بفضل جيل نومير مفخرة أبناء الحي المحمدي الرياضية. وفضلا عن علو كعبه، سكن الراحل قلوب محبي الطاس والأسرة الكروية بالمملكة بفضل دماثة أخلاقه، وإخلاصه للفريق الذي شب وشاب فيه، ومات وفي قلبه غصة بسبب ما آل إليه حال "الريال" المغربي الذي أصبح يعاني في بطولة الهواة، بعد أن كان علامة مميزة في البطولة الوطنية لكرة القدم، ومد المنتخب الوطني والعديد من الفرق بلاعبين ذاع صيتهم في مختلف أرجاء المملكة.