أصدرت محكمة مدينة ألميريا بإسبانيا، الأربعاء، حكما ضد شاب إسباني ضايق أسرة مغربية بالسجن لمدة 9 أشهر، بعدما كان مهددا بسنتين ونصف السنة من السجن، بعد إسقاط تهمة المعاملة العنصرية تجاه المغاربة. وتناول عدد من الصحف الإسبانية، أمس الخميس، ملف هذه الأسرة المغربية التي تعرضت للتهديد منذ حوالي سنة من طرف إسباني يقيم بجانبها في مدينة ألميريا، ومتابعته بتهمة العنصرية على خلفية نزاع بينه وبين قاصر ينتمي لهذه الأسرة. وجاء في صحيفة "لافوث دي ألميريا" (صوت ألميريا) أن المدعي العام خفض العقوبة الحبسية ضد المتهم بمضايقة جيرانه و" كره المغاربة" لعدم وجود أدلة حول الدوافع العنصرية. وتحدث المدعي العام في تقرير نشرته الصحيفة، عن غياب ما يثبت التهم الموجهة للمتهم باستثناء تهمة واحدة اعترف بها خلال الاستماع إليه في المحكمة. وأوضحت الصحيفة أن التهمة حولت من تهديد ضد جماعة إلى تهديد ضد فرد ينتمي لهذه الأسرة لتصبح الجريمة "بسيطة" وعلى إثرها خفضت عقوبة السجن الصادرة في حقه من سنتين ونصف سنة إلى 9 أشهر مع الابتعاد عن الضحية لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة. واعترف المتهم خلال لاستماع إليه في المحكمة الجنائية بألميريا أنه توجه يوم الحادث رفقة مجموعة من الشباب إلى منزل الأسرة المغربية وقال إنه "فقد السيطرة على نفسه وتحدث بطريقة سيئة" وطلب السماح بعد ذلك ونفى إدراكه للتهمة الموجهة إليه على خلفية ما نسب إليه بأنه قال إنه سيشتري بنزينا لحرق منزل أفراد الأسرة المغربية. وأصر المتهم أمام المحكمة على أن ذلك لم يكن تهديدا وقال إنه بعد الحادث عادت علاقته مع الأسرة المغربية إلى طبيعتها، وأنه اعتذر وهو الآن صديق للشاب المغربي الذي كان معه في نزاع. وتحدثت الصحيفة عن تكذيب المتهم لما نسب إليه من "رمي واجهة منزل الاسرة المغربية بالحجارة وقنينات ماء ملفوفة بورق الألومينيوم، وطلاء واجهات منازل أخرى بعلامات الصليب في الرموز النازية، ورفع شعار إسبانيا كاثوليكية وليست مسلمة، ووقف الغزو". .