وقعت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، اتفاقية شراكة مع الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك، تحت مظلة برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية، لإطلاق دراسة لمشروع يهدف إلى تطوير منصات لوجستية لتسهيل التجارة والاستثمار بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومصر. جرت مراسيم التوقيع بحضور هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وفؤاد كتيب، نائب المدير العام للشركة الوطنية للنقل واللوجستيك. وقال هاني سالم سنبل "نحن نهدف إلى تقليص الفجوة في البنية التحتية المادية التي تقيد تدفقات التجارة والاستثمار بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويأتي هذا التوقيع تحت مظلة برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية، ولكنه أيضا في صلب وهدف برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية الذي أنشئ لسد الفجوات التجارية بين الدول العربية والإفريقية ". وحددت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أهمية تطوير المراكز التجارية في إفريقيا، وبالتالي فإن مشاركتها في هذا المشروع ستعزز الحلول التجارية في المغرب وبعض بلدان جنوب الصحراء الكبرى عن طريق خفض التكاليف اللوجستية، وتشجيع التبادل التجاري فيما بينها. حيث تتفق كل من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والشركة الوطنية للنقل واللوجستيك على أن التجارة والاستثمار هما من الركائز الرئيسية للتعاون الجديد بين المغرب وحكومات جنوب الصحراء الكبرى. وفي إطار الالتزام بذلك، سيفتح هذا المشروع فرصاً ويخلق إمكانيات للاستثمار في البنيات التحتية، وتطوير مهارات بناء القدرات، والمساعدة في إنشاء مشاريع خاصة تقدم خدمات للجمهور، مثل الخدمات اللوجستية (النقل والتخزين والتوزيع واستقرار قيمة السلع الفلاحية). وخلال العقد الأخير 2004-2014، شهدت التبادلات التجارية بين المغرب والبلدان الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى ارتفاعا ملحوظا.