أجلت "حرب الاستقلاليين الأهلية" خلال مؤتمر ال17 لحزب الميزان، التي دشنت بموقعة التراشق بالصحون والكراسي في اليوم الأول من أشغاله (الجمعة ) قبل أن تنتقل، صباح يوم الأحد، إلى مواجهة بالعصي أشعل فتيلها احتجاج عنيف على قيادات الحزب بسبب غياب بطائق التصويت، لانتخاب خليفة حميد شباط وأعضاء اللجنة التنفيذية، ما أدى إلى تأجيل الانتخابات حتى يوم السبت المقبل، بقصر المؤتمرات في الصخيرات. وذكر قيادي استقلالي، ل"الصحراء المغربية"، أن التوافق على القرار جاء خلال اجتماع شارك فيه المرشحان للأمانة العامة حميد شباط ونزار بركة، وأعضاء اللجنة التنفيذية ومكتب رئيس المؤتمر. وحول خلفياته، قال المصدر ذاته "إنه كان هناك إجماع على ضرورة انتظار تهدئة النفوس وتخفيف حالة الضغط التي سادت خلال المؤتمر، وتسببت في أحداث يؤسف لها، قبل انتخاب القيادة الجديدة". من جهته، أكد القيادي في الحزب، عادل بنحمزة، في تدوينة له على صفحته في "الفيسبوك"، إن إرجاء انتخاب القيادة الجديدة مرده "العمل على إصلاح بعض الأخطاء المادية في لائحة أعضاء المجلس الوطني، وتدارك طبع بطاقات جديدة لهم عقب ضياع بعض منها صبيحة أمس، بعد التدافع الذي عرفته مكاتب الاستقبال". وكانت أعمال فوضى تجددت، في ثالث يوم من هذه المحطة، التي شارك في أشغالها 5 آلاف مؤتمر، عقب مهاجمة أنصار شباط مكاتب التصويت بحجة غياب البطائق. واندلعت هذه الأحداث بعد «جولة تسخينية»، صباح اليوم نفسه، اقتحمت خلالها فئة القاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وردد أفرادها شعارات وصفت بال"مستفزة"واهتموا أنهم كانوا يهدفون من خلالها إلى إشعال فتيل التوتر من جديد لنسف هذه المحطة. وزادت هذه الواقعة من حجم الغضب على حميد شباط الأمين العام المنتهية ولايته، إذ ترسخ لدى أغلب مناضلات ومناضلي حزب الميزان قناعة أنه لا مفر من إسقاطه وتزكية نزار بركة للفوز في سباق الأمانة العامة للحزب، ليعيد إليه الاعتبار ويخرج من العزل السياسي الذي تسببت فيه الزعامة الصدامية المنتهية ولايتها. وينتظر أن يعمل الأمين العام المقبل لحزب الميزان مع «فريق موسع»، بعدما تقرر رفع عدد أعضاء اللجنة التنفيذية إلى 28، بينهم 6 نساء بالكوطا و4 شباب بالنظام نفسه. وسيحدد تشكيلة الفريق أعضاء المجلس الوطني، البالغ عددهم 1000، بعد انتخاب الأمين العام الجديد.