تسبّبت الفوضى العارمة التي شهدتها القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط في تأجيل انتخاب الأمين العام لحزب الاستقلال، المقرر اليوم الأحد. ولم يتمكن حزب "الميزان" من انتخاب قيادته الجديدة بسبب تجدد المواجهات العنيفة بين الاستقلاليين، على خلفية توزيع اللجنة المنظمة لبطائق أعضاء المجلس الوطني الذين من حقهم التصويت على الأمين العام واللجنة التنفيذية للحزب. عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال ضمن تشكيلة اللجنة التنفيذية المنتهية ولايتها، قال إنه تقرر إرجاء انتخاب الأمين العام للحزب واللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى يوم السبت المقبل، موضحا أنه تقرر نقل أشغال هذه المحطة إلى قصر المؤتمرات بالصخيرات، من أجل إصلاح بعض الأخطاء المادية في لائحة أعضاء المجلس الوطني للحزب. وشدد بنحمزة على أن الهدف من قرار التأجيل هو تدارك طبع بطاقات المجلس الوطني بصيغة جديدة بعد ضياع بعض منها صبيحة اليوم إثر التدافع الذي عرفته مكاتب الاستقبال، موردا أنه سيصدر بلاغ تفصيلي عن رئاسة المؤتمر الوطني واللجنة التنفيذية للحزب يقدم كل حيثيات هذا التأجيل. وكانت جلسة انتخاب قيادة الحزب قد شهدت مواجهات مفتوحة عنيفة بين أنصار حمدي ولد الرشيد الداعمين لنزار بركة، عضو المجلس الوطني المرشح للأمانة العامة، وأنصار حميد شباط، الأمين العام المنتهية ولايته الساعي إلى ولاية ثانية.