على وقع الاحتفاء والتكريم، افتتح المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا دورته الحادية عشرة، أمس الاثنين، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بحضور شخصيات فنية وسياسية، على رأسها محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، وأمينة بنخضرا، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والكهرباء. واستقبلت منصة الحفل الافتتاحي الممثلة المصرية روجينا التي حظيت بتكريم خاص هذه السنة، تقديرا لرصيدها الفني الحافل الذي توجت عنه بالعديد من الجوائز. وأعربت روجينا عن سعادتها بهذا الاحتفاء في بلد "ترتبط معه بعلاقة خاصة وتخصه بإعجاب كبير، نظرا للعناية والاهتمام الخاص الذي يوليه للثقافة والفن". واحتفى حفل الافتتاح أيضا بروح الراحل عبد الله بايحيا، من خلال عرض شريط يلخص سيرته، واقفا عند أبرز إنجازاته في عالم الفن السابع، فقدم الشريط شهادات ومقاطع لمن عاصروه وجمعتهم به أعمال سينمائية، فيما تسلمت زوجة الراحل، الذي أنجز عددا هائلا من الأفلام القصيرة والوثائقية والروائية، شهادة تكريمه. وفضلا عن عبد الله بايحيا وروجينا، احتفى مهرجان سلا بالممثلة التركية ديفني هالمان، في إطار التكريم الخاص الذي تحظى به السينما التركية هذه السنة، إذ تحل ضيف شرف على فعاليات المهرجان، من خلال 5 أفلام لخمس نساء، تعكس رؤيتهن للمجال الفني. وقال رئيس المهرجان، نور الدين شماعو، إن الدورة الجديدة للتظاهرة تحاول سبر أغوار عوالم جديدة، والانفتاح على بلدان أخرى، وكسب صداقات جديدة وحشد ثلة من المبدعين والمفكرين، والسينمائيين الذين جعلوا قدراتهم رهن الارتقاء بالسينما. وتحدث شماعو، رئيس جمعية أبي رقراق المنظمة للمهرجان، عن سعي الجهة المنظمة إلى ترسيخ القيم النبيلة المتعلقة بالمساواة، والحرية، والكرامة، والتعايش والتسامح.