استفحلت ظاهرة النقل السري بشكل لافت في مدينة الدارالبيضاء التي استبشر أهلها خيرا، بعد انطلاق الشطر الأول من الترامواي، الذي ساهم في حل مشكل النقل الذي يعانيه البيضاويون، سيما في فترات الذروة، وللوصول لمقرات عملهم في وقت مبكر يستعينون هؤلاء بجميع وسائل النقل المتاحة أمامهم، سواء بالطاكاسيات، أو بالدراجات النارية الثلاثية العجلات (التريبورتور)، او بسيارات النقل السري، التي أصبحت اماكنها وزبناؤها معروفين. سيارات النقل السري
هي سيارات من مختلف الاحجام والأنواع، معظمها متآكلة ومهترئة، توجد في معظم الأحيان خارج المدار الحضري او في وسط المدينة، سيارات يستغلها أصحابها لنقل الزبناء، بأثمان مناسبة غير آبيهن بالمخاطر خاصة في حالة وقوع حادثة سير، ويصبح الامر اكثر تعقيدا، في حالة عدم توفر صاحب السيارة على وثائق للسيارة، أو على تأمين، فيكون الركاب أولى ضحايا هذا النقل غير القانوني، والنقل المفضوح لان أصحابه يشتغلون في واضحة النهار وعلى مرأى من السلطات. في هذا الإطار، أكد عبد الرحيم أمعياس ، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية لمهني سيارات الأجرة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن ظاهرة النقل العشوائي، انتشرت في الدار البيضاء بشكل لافت، وان أصحابها معروفون في مناطق عدة متفرقة، كمنطقة ليساسفة، ومنطقة مديونة، وبحي البرنوصي، وبمنطقة اسباتة، وبحي سيدي مومن، وفي باقي الأحياء الأخرى، مضيفا أنه في مدن أخرى الرباط، وسلا، وفاس، أصبح أصحاب سيارات النقل غير القانوني أي (السري)، يقتحمون حتى محطات مواقف سيارات الأجرة، التي يؤدي أصحابها الضرائب، ويؤمنون سياراتهم، ضاربين عرض الحائط كل القوانين، حيث يحملون عددا كبيرا من الركاب الذين لا يشملهم التأمين على السيارة، لأن معظم "الخطافة" لا يؤمنون على سياراتهم المتهالكة.
مشاكل النقل السري عبر التطبيقات الإلكترونية
أوضح عبد الرحيم، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمهني سيارات الأجرة، أنهم "داخل النقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة، يواجهون مشكل آخر من مشاكل النقل السري، وهو النقل السري العصري الذي يعتمد على التطبيقات الإلكترونية، بواسطة الهواتف الذكية، إذ أن بعض الشركات تشغل معها لهذه الغاية أصحاب سيارات خاصة، أو سيارات يستأجرها السائقون، ينقلون بواسطتها زبناء بدون سند قانوني، لأن هذه السيارات ليس لها تأمين شبيه بتامين أصحاب الطاكسيات، كما أنها غير معترف بها من طرف السلطات، مشددا على أن هذه السيارات غير معروفة لا هي ولا أصحابها، ويمكن ان يمتطيها حتى السياح، للمزيد من السلامة، النقابة الوطنية لمهني سيارات الأجرة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رفعت عدة شكايات للسلطات لتتخذ الإجراءات اللازمة ضد سيارات النقل السري العصري بالتطبيقات الإلكترونية التي يصطدم أصحابها دائما وأصحاب الطاكسيات.