اعتبر بادو الزاكي، الناخب الوطني السابق، تتويجه مع فريق شباب بلوزداد بلقب كأس الجزائر، إنصافا له بعد الإقالة "غير المبررة" من تدريب المنتخب الوطني الأول. وقال الزاكي، الذي قاد بلوزداد للقب السابع في كأس الجزائر بعد فوزه على وفاق سطيف، أمس الأربعاء، بهدف لصفر في المباراة النهائية التي جرت بملعب 5 يوليوز بالجزائر العاصمة، إن التتويج رد له الاعتبار. وأوضح الزاكي أن المواجهة كانت صعبة بحكم قيمة الفريقين، وتابع "أعتقد أننا نستحق التتويج بالكأس، وأهنئ كل المنتسبين لنادي شباب بلوزداد باللقب السابع". من جهة ثانية، كشف المدرب الجديد لاتحاد طنجة، ما دار بينه وبين رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المجيد تبون، مضيفا "قلت له إنني لست رجلا سياسيا، ولا أعرف السياسية، وأطلب منك شيئا واحدا وهو فتح الحدود". ونجح الزاكي في إعادة بلوزداد إلى سكة الانتصارات في الدوري المحلي وأيضا في كأس الجزائر، بعد أن كان الفريق يتخبط في المراكز الأخيرة في جدول الترتيب. وأمسى الزاكي أول مدرب مغربي يفوز بلقب رفقة فريق جزائري ليدخل تاريخ كرة القدم في البلد. واللقب هو الثاني لبادو الزاكي في مساره التدريبي بعد الأول مع فريقه الأم الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، عندما توج بلقب كأس العرش موسم 1997. تجربة الزاكي (57 عاما) مع بلوزداد الأولى له في الجزائر وكذا الأولى له خارج المغرب، فيما كان المدرب الثالث الذي يدرب فريقا جزائريا بعد الجوهرة العربي بنمبارك، ويوسف لمريني الذي درب فريق أهلي برج بوعريرج. وكانت بداية الزاكي في التدريب مع الفتح الرباطي عام 1992، وأشرف أيضا على أندية شباب المحمدية وسبورتينغ سلا والوداد البيضاوي، في ثلاث مراحل والكوكب المراكشي في مرحلتين، وأولمبيك آسفي. وقاد الزاكي الأسود في فترتين، الأولى من 2002 إلى 2005، إذ وصل خلالها لنهائي كأس أمم إفريقيا عام 2004 بتونس، والثانية كانت قصيرة بين 2 ماي 2014 إلى غاية 10 فبراير 2016. وينتظر أن يعقد الزاكي، السبت المقبل، ندوة صحفية بمدينة طنجة، للكشف عن برنامجه التدريبي وأهدافه مع فريقه الجديد الذي وقع له لموسمين.