ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أمس الخميس بالرباط، اجتماع المجلس الإداري للمؤسسة. وذكر بلاغ للمؤسسة أنه قبل الشروع في جرد حصيلة السنة الماضية، انتهزت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء الفرصة لتسليط الضوء على غنى المنجزات، التي حققتها المؤسسة في مسارها خلال ال15 سنة من التواجد، والتي يرجع فيها الفضل بشكل كبير إلى الدعم الدائم لشركائها وإلى تفاني فرقها في العمل. وقد صادق مجلس الإدارة على البيانات المالية لسنتي 2015 و2016 . وهكذا، يضيف البلاغ، تميزت سنة 2016 بمشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء في الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطار في شأن تغير المناخ، حيث ترأست سموها افتتاح يومين محورين مهمين: يوم المحيط ويوم التربية على التنمية المستدامة . وقد ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء خطاب افتتاح يوم المحيط بحضور صاحب السمو الأمير ألبير الثاني لموناكو، وسيغولين روايال، وزيرة الطاقة والبحر، المكلفة بالعلاقات الدولية حول المناخ وماريا إيلينا م. ك سيميدو، نائبة المدير العام المكلفة بالمناخ والموارد الطبيعية بمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري. وفي هذا الخطاب، ذكرت صاحبة السمو الملكي بأهمية المحيطات المكرسة بإعلان "لأن المحيط" الصادر على هامش كوب21 بباريس. وفي هذا الصدد، أطلقت سموها نداء جديدا لحماية المحيطات والمناطق الرطبة التي تعبأت من أجلها منذ أزيد من 15 سنة . كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء كذلك يوم "التربية على التنمية المستدامة"، وألقت سموها خطابا بحضور إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونيسكو وباتريسيا إيسبينوزا، المديرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية ورشيد بالمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني. وقد ذكرت صاحبة السمو الملكي في هذا الخطاب بالأهمية التي تكتسيها التربية والتحسيس في مكافحة التغيرات المناخية التي ينص عليها البند 12 من اتفاقية باريس. وخلال هذا اللقاء من مستوى عال، تم عرض نماذج للممارسات الجيدة حول الكيفية، توضح كيفية مساهمة التربية في احتواء التغيرات المناخية . وبهذه المناسبة، تلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء التقرير العالمي الأول لتتبع التربية، والذي يمنح الحكومات وأصحاب القرار معلومات قيمة لتتبع وتسريع المجهودات بهدف ضمان حصول الجميع على تربية جيدة وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة (الهدف 4 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة) . وتميزت سنة 2016 كذلك بتوقيع اتفاقيتين مهمتين مع اليونيسكو والفاو. في ما يخص الاتفاقية مع اليونيسكو وهي ذات طابع عام، تربط مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة باليونيسكو، وتندرج في إطار العشرية الجديدة (2015 -2030) للأمم المتحدة من أجل التربية في خدمة التنمية المستدامة، التي أطلقتها اليونيسكو وبرنامج العمل الشامل التابع لها. ويحدد هذا البرنامج خمسة مجالات ذات أولوية للتدخل بغية تسريع السير نحو التنمية المستدامة. ومن ضمن هذه المجالات الخمسة، تقوية قدرات الأطر التربوية والمكونين التي تم اختيارها من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة كمجال أولوي للعمل بالمغرب. أما الاتفاقية الثانية الموقعة مع الفاو، فتتعلق بالتربية والتكوين والتحسيس بالتنمية المستدامة خاصة لدى الشباب، كما تتعلق بتبادل الخبرات وتقاسم الكفاءات، فضلا عن تنظيم مشاريع ونشاطات مشتركة للإخبار والتكوين عبر إعداد وتنفيذ برامج جديدة ذات الاهتمام المشترك. وبفضل العمل المستمر والنتائج المتوصل إليها، أصبحت المؤسسة معروفة من طرف الهيئات الدولية مثل اليونيسكو والإيسيسكو وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والفاو والاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، التي تمثل بالنسبة لها شريكا موثوقا به في مجال التربية على حماية البيئة. وترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء في شهر فبراير 2016 بالصخيرات، حفل توقيع ميثاق جودة الهواء بين المؤسسة والاتحاد العام لمقاولات المغرب و21 مقاولة تابعة لها. ويعتبر حفل توقيع ميثاق جودة الهواء نقطة انطلاق سنة غنية بالإنجازات بالنسبة لبرنامج الهواء والمناخ. وتشرف المؤسسة حاليا على ما يناهز عشرين برنامجا وحدت حولها جهود السلطات العمومية والفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني . وتعطي برامج المؤسسة اليوم على المستوى الوطني النموذج في مجال تعزيز التربية والتحسيس على حماية البيئة. وبالأرقام، وفي مجال حماية الساحل، وصل عدد شواطئ النظيفة الحاصلة على علامة اللواء الأزرق في الموسم الصيفي 2016 إلى 22 شاطئا، أما على مستوى التربية على التنمية المستدامة فقد بلغ عدد المدارس الإيكولوجية 1375 مدرسة منخرطة برسم السنة الدراسية 2015 -2016 حصلت منها 62 مدرسة على شارة اللواء الأخضر. كما تم إنجاز سبعة ربورتاجات مكتوبة متوجة، في إطار برنامج "الصحافيون الشباب من أجل البيئة"، من بينها 2 تم تتويجهما على الصعيد الدولي، ويتعلق الأمر بجائزة التحسيس على الصعيد الوطني: "حدائق القصر الكبير تستغيث هل من مغيث؟ ثانوية أولاد أوشيح التأهيلية، العرائش، وجائزة اليقظة على الصعيد الوطني: ورقة هائمة، شجرة ضائعة ". ثانوية حسان ابن ثابت، الناظور، وذلك بمشاركة 591 متعلما ومتعلمة من ثانويات اعدادية وتأهيلية من 120 مؤسسة بتأطير من 112 أستاذا. كما تم تتويج ست صور فوتوغرافية، من بينها واحدة توجت على الصعيد الدولي. وجائزة اليقظة على الصعيد الوطني: "النداء الأخير". ثانوية ابن زهر، وزان، بمشاركة 955 متعلما ومتعلمة من ثانويات اعدادية وتأهيلية من 209 مؤسسات بتأطير من 194 أستاذا. وفي مجال السياحة المستدامة، حصلت 80 مؤسسة سياحية على علامة المفتاح الأخضر، وفي ما يتعلق بالهواء والمناخ، قدمت المؤسسة في نونبر 2016 دعمها في عملية حساب البصمة الكاربونية ب"كوب22" المقدرة ب6407 أطنان من ثاني أوكسيد الكربون. كما اقترحت على المشاركين تعويض انبعاثاتهم بمحطات تفاعلية مخصصة لذلك بمنطقة كوب 22 وبمطار مراكش.