ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس للبيئة، أمس الاثنين بمراكش، افتتاح "يوم التربية" المنظم في إطار الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22 ). وألقت سمو الأميرة كلمة بمناسبة هذا الاجتماع رفيع المستوى، المنظم حول موضوع "التربية على التنمية المستدامة، عامل رئيسي لتطوير العمل من أجل المناخ"، ذكرت في مستهلها أن البند 12 من اتفاق باريس يؤكد على أهمية التربية والتكوين والتوعية في مكافحة التغيرات المناخية. وأضافت سموها في هذا الصدد "علينا أن نحرص جميعا، هنا في مراكش، على تضافر الجهود من أجل تطوير وتحسين التربية البيئية، خاصة في المجالات المرتبطة بالمناخ". وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء أن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي أراده صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمغرب، ينص على ضرورة جعل ثقافة البيئة جزءا لا يتجزأ من مناهج التعليم العالي والتكوين المهني". وأشارت سمو الأميرة إلى أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة عقدت شراكة مع وزارة التربية الوطنية لتعزيز الوعي البيئي لدى الناشئة، وأطلقت موازاة مع ذلك، برامج تحسيسية موجهة للكبار. فعلى سبيل المثال، تضيف سموها، أطلقت المؤسسة برنامج "جودة الهواء"، الذي يمكن المقاولات من تخفيض حجم الانبعاثات المرتبطة بأنشطتها، أو تعويضها بتجهيز المدارس القروية بالطاقات المتجددة أو غرس الأشجار. وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء أن المؤسسة، وبدعم من شركائها الدوليين (اليونسكو والإيسسكو وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ومنظمة الزراعة والأغذية والاتحاد الدولي لحماية البيئة)، تشارك في تقديم "مخططات المناخ" الخاصة بجهات المغرب الاثنتي عشرة. وأبرزت سمو الأميرة أن كل مخطط منها يتضمن شقا خاصا بالتربية والتكوين ما سييسر تنفيذها بنجاح، قائلة سموها "على المنتخبين المحليين أن يستوعبوا الرهانات الخاصة بجهتهم، ويقوموا بكل الإجراءات التي تضمن لهم كسبها". وتميزت الجلسة الافتتاحية ليوم التربية بالنداء الذي وجهه الصحافيون الشباب حول موضوع "حاضرون في كوب 22، لنتحرك من أجل المناخ" وإطلاق الخطوط التوجيهية حول استقلالية المناخ "تسريع الحلول من خلال التربية والتكوين والتحسيس". كما تسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء التقرير العالمي الأول حول التربية، من باتريسيا اسبينوزا، السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية وايرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونيسكو . وفي ختام هذه الجلسة، قامت سمو الأميرة بزيارة لجناح مؤسسة محمد السادس للبيئة بالمنطقة الخضراء لكوب 22، قبل أن تؤخد لها صورة تذكارية مع صحافيين شباب. وجرى افتتاح يوم التربية بحضور على الخصوص وزير التربية الوطنية والتكوين، رشيد بن المختار.