احتفلت مجموعة رونو المغرب، أول أمس الثلاثاء، بتصدير انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط، سيارتها المليون المصنعة بمصانع طنجة والدارالبيضاء. وحسب المجموعة فإنها شرعت، منذ 2007 في تصدير سياراتها المصنعة بمصنع الدارالبيضاء صوماكا، لتبدأ في الترويج للسيارات التي "صنعت بالمغرب" لدى الأسواق الدولية. وشهدت منظومة الصناعة للمجموعة بالمغرب طفرة كبرى خاصة مع تشييد مصنع بطنجة. وفي سنة 2012، جرى تصدير أولى السيارات المصنعة بطنجة انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط. وذكرت المجموعة أن المغرب يضطلع بدور جوهري في منظومة الصناعة العالمية لمجموعة رونو، بتصدير أزيد من 95 في المائة من إنتاج مصنع طنجة وما يفوق 70 في المائة من إنتاج مصنع الدارالبيضاء، مخصصة مسبقا لتزويد السوق المحلية، تمثل العربات التي تحمل علامة "صنع بالمغرب" أكثر من 10 في المائة من العربات التي بيعت من قبل المجموعة في العالم. ويوجه الإنتاج المغربي إلى أزيد من 73 وجهة معظمها أوروبية وبلدان موقعة على اتفاق أكادير، مع تطوير خطوط بحرية جديدة، انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط، خاصة نحو جزر الأنتيل وبلدان مجلس التعاون الخليجي. ومنذ 2012 جرت تعبئة في عملية تصدير السيارات المصنعة من قبل المجموعة، ما لا يقل عن 1560 سفينة وأكثر من 4200 قطار، انطلاقا من مصنع طنجة ونحو 19 ألف شاحنة انطلاقا من مصنع الدارالبيضاء، كما أن أزيد من 46 ألف عربة مصنعة في مصانع دولية تابعة للمجموعة جرى تفريغها من السفن في ميناء طنجة المتوسط وتحميلها في أخرى لتوجيهها أساسا إلى جنوب إفريقيا. كما تصدر مجموعة رونو قطعا مصنعة في المصانع المغربية نحو مصانع أخرى بالهند ورومانيا والأرجنتين والبرازيل وكولومبيا. وفضلا عن الصادرات، تعمل مجموعة رونو المغرب وطنجة المتوسط في إطار تعاون وثيق من أجل تطوير قطاع السيارات في منطقة الشمال مع إحداث وحدات جديدة لتجهيز السيارات في المناطق الحرة مخصصة وطورت من قبل طنجة المتوسط (طنجة منطقة حرة لمدينة طنجة (تانجير أوطوموتيف سيتي)، في أفق الارتقاء بتطوير قطاع السيارات. ويمثل ميناء طنجة المتوسط قطبا حقيقيا للوجستيك والصناعة يمتد على نحو 800 هكتار مخصصة للسيارات، وأزيد من 30 ألف منصب شغل وربط دولي مع أزيد من 170 ميناء، وقيمة سنوية للصادرات لمنتوجات مغربية تقدر بما يفوق 85 مليار درهم. يشار إلى أن مراسيم الاحتفال جرت بمحطة السيارات بميناء طنجة المتوسط بحضور مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وعبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وعبد الحق مرزوقي، عامل إقليم الفحص أنجرة، وفؤاد بريني، رئيس طنجة المتوسط ومارك نصيف، المدير العام لمجموعة رونو المغرب. وذكر حفيظ العلمي، في كلمة بالمناسبة، أن عدد سيارات رونو المصدرة كانت وراء المرتبة التي حصل عليها قطاع السيارات باعتباره أول قطاع مصدر. و أبرز اعمارة أن هذا الأداء الجيد ثمرة استراتيجية محكمة لجعل صناعة السيارات محركا حقيقيا للاقتصاد المغربي، بالإضافة إلى عمل جماعي على مستوى البينات التحتية والهندسة المالية ونقل التكنولوجيا، وثقة متبادلة بين المغرب ومجموعة رونو.