عثرت مصالح الشرطة القضائية بالمحمدية، أول أمس الأحد، على جثة المغني الشعبي عبد الله البيضاوي داخل فيلته، وأحالتها على مصلحة الطب الشرعي قصد التشريح، وباشرت تحقيقا للاهتداء إلى الفاعل أو الفاعلين الحقيقيين. وأفاد مصدر أمني أن مصالح الشرطة القضائية توصلت، حوالي الرابعة مساء، بمعلومات تفيد العثور على جثة الفنان المذكور، فانتقلت رفقة عناصر مسرح الجريمة إلى حي سيياسطا، من أجل إنجاز معاينة جثة الضحية، 64 سنة، الذي وافته المنية في ظروف مشكوك فيها. وقال المصدر الأمني ذاته إن عناصر الشرطة القضائية عاينت عملية السرقة التي تعرض لها المسكن الذي وجدت به جثة الهالك، كما ربطت الاتصال بزوجته التي أفادت أنها قضت ليلة 14/09/2013 بمنزل إحدى بناتها بالبيضاء، وأن الضحية قيد حياته اتصل بها في اليوم نفسه، وأخبرها أنه سوف يذهب إلى منزله بالمحمدية، بعد نهاية الحفل الذي سيشارك فيه بأحد الملاهي الليلية بالبيضاء كونه مغنيا شعبيا. وأضافت الزوجة أنه بتاريخ 15/09/2013 اتصلت بزوجها هاتفيا، لكنه لم يرد على مكالماتها، ما جعلها تنتقل إلى المنزل بالمحمدية وتعثر عليه جثة هامدة، كما لاحظت محتويات غرفة نومه مبعثرة، إضافة إلى اختفاء مجموعة من الحلي، وسيارة زوجها من نوع "توارك". وذكر المصدر الأمني أنه من خلال معاينة عناصر الشرطة لجثة الضحية، تبين أنها لا تحمل أي أثار للعنف، مشيرا إلى أن المحققين أشعروا النيابة العامة قبل نقل الجثة إلى المستشفى المحلي قصد التشريح، وأحيلت القضية على مصلحة الشرطة القضائية. وحسب المصدر الأمني، فإن الحارس الليلي بالحي أفاد أن الضحية عاد إلى منزله يوم 15/09/2013 على الساعة الثانية و20 دقيقة صباحا رفقة أحد الأشخاص، على متن سيارة أجرة من الحجم الكبير، وحوالي الخامسة صباحا وعشرين دقيقة، شاهد مرافق الهالك يقود سيارته من نوع "توارك"، ويتوجه بها إلى وجهة مجهولة، وهو ما أكده بعض جيران الهالك. وأشار المصدر نفسه إلى أن زوجة الهالك أفادت أنه سبق له أن كان على خلاف مع سائقه، هذا الأخير الذي أفاد صاحب الملهى الذي غادره الهالك حوالي الواحدة والنصف صباحا من يوم الأحد، أنه رافق الهالك بعد خروجه من الملهى على متن سيارة أجرة من الحجم الكبير.