يحتفي المركز الوطني للسينما في الكوت ديفوار، من 16 إلى 23 شتنبر الجاري، في العاصمة أبيدجان، بالسينما المغربية من فيلم 'زيرو' لنور الدين لخماري (سوري) وذلك من خلال عرض تسعة أفلام من أجود الأعمال المغربية التي أنتجت خلال السنوات العشر الأخيرة.في إطار تفعيل العلاقة المتميزة التي تربط المغرب بالكوت ديفوار في مختلف المجالات. ويتميز الأسبوع السينمائي المغربي، المنظم برعاية وزير الثقافة الإفواري، موريس كواكو باندامان، حسب بلاغ للمركز السينمائي المغربي، بعرض تسعة أفلام مغربية بحضور وفد سينمائي مغربي مهم مكون من مخرجين وممثلين ومسؤولين سينمائيين، ويتعلق الأمر بالمخرجتين سلمى بركاش، وزكية الطاهري، والمخرجين عبد السلام الكلاعي وإبراهيم الشكيري، والممثلين محمد الشوبي ويونس بواب الحائز على جائزة أفضل ممثل مغربي عن دوره في فلم "زيرو" لنور الدين لخماري، وكمال مولين عن المركز السينمائي المغربي. وسيتعرف الجمهور الإيفواري على السينما المغربية، من خلال أعمال تتميز بتناولها تيمات مختلفة تعبر عن الغنى والتنوع الذي أصبح يميز السينما المغربية في الآونة الأخيرة، ويتعلق الأمر بفيلمي نبيل عيوش "علي زاوا" الفائز بجائزة فيسباكو سنة 2001، و"يا خيل الله" الذي سيمثل المغرب في جوائز الأوسكار العالمية برسم سنة 2014، وأفلام "ألف شهر" لفوزي بنسعيدي، و"ملاك" لعبد السلام الكلاعي، و"زيرو" لنورالدين لخماري، و"الطريق إلى كابول" لإبراهيم الشكيري، الذي حقق نجاحا كبيرا باستقطابه أزيد من 300 ألف مشاهد، بالإضافة لفيلم "الوتر الخامس" لسلمى بركاش، و"سميرة في الضيعة" للطيف لحلو، و"فين غادي يا موشي" لحسن بنجلون. ويهدف هذا الأسبوع السينمائي، الذي يندرج في إطار تفعيل الشراكة بين المغرب بالكوت ديفوار في مجال السينما، إلى تبادل الخبرات السينمائية ونشر الثقافة السينمائية في القارة السمراء. بذكر أن المغرب، الذي أصبح يتوفر بفضل سياسة الدعم على إمكانيات تقنية وإطار مؤسساتي وتنظيمي متقدم في المجال السينمائي٬ لا يدخر أي جهد من أجل تقديم تجربته الغنية للبلدان الإفريقية، خاصة في مجال إنتاج الأفلام السينمائية والتكوين في مهن الفن السابع. وتجمع المغرب بالكوت ديفوار علاقات متينة في كل المجالات٬ من بينها المجال السينمائي، الذي تعزز سنة 2011 من خلال اتفاقيات التعاون القائمة على مستوى إنتاج الأعمال السينمائية المشتركة. ويضطلع المركز السينمائي المغربي، منذ تأسيسه إلى تطوير السينما الإفريقية٬ من خلال الإنتاجات المشتركة وتنظيم مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الذي يعتبر فرصة سانحة لتبادل التجارب بين السينمائيين الأفارقة، إذ شهد في دورته الأخيرة الإعلان عن ميلاد "التجمع السينمائي الإفريقي"، من أجل التشاور وتطوير الفن السابع في القارة الإفريقية وتعزيز التعاون في هذا المجال.