أجرى وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، مباحثات مع وزير الدولة في النقل والاتصالات بجمهورية غينيا بيساو، أولوندو مينديز فييغاف، تمحورت، على الخصوص، حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في مجال الملاحة الجوية والنقل البحري. وفي هذا الصدد، أوضح رباح، في كلمة بالمناسبة، أن البلدين تحذوهما رغبة مشتركة في تطوير التعاون، خاصة في مجال النقل البحري، بالنظر للموقع الاستراتيجي، الذي تشغله جمهورية غينيا بيساو، مضيفا أن المغرب يرغب أيضا في تطوير تعاونه مع هذا البلد الإفريقي ليشمل أيضا النقل الجوي، ولهذه الغاية جرى الاتفاق على تفعيل هذه الشراكة من خلال تعميق التشاور وتبادل الزيارات. وأضاف أن وفد غينيا بيساو يراهن على المغرب في مجال تحيين المشاريع المتعلقة بالطيران المدني وتدبير المطارات والموانئ وتنمية النقل، مؤكدا أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة تقنية خاصة تتكون من خبراء ستتولى تدارس أوجه هذا التعاون. وأشار إلى أن شركة الخطوط الملكية المغربية "ستعمل من الآن" على وضع أسس شراكة مع نظيرتها في غينيا بيساو لتطوير النقل الجوي، ليس فقط بين المغرب وغينيا بيساو، بل بين هذه الأخيرة وعدد من البلدان الإفريقية الأخرى. واعتبر الوزير أن أواصر هذا التعاون تعكس في العمق اقتناع عدد من البلدان الإفريقية بنجاعة الشراكة مع المغرب، التي وصلت إلى مراحل متقدمة من النضج تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. واعتبر الوزير، من جهة أخرى، أن المغرب منفتح على دراسة كل المشاريع واستراتيجيات الشراكة مع البلدان الإفريقية، داعيا في هذا الصدد إلى إحداث معرض إفريقي بالمغرب يحتضن كل المنتجات الإفريقية، وأيضا إلى وضع تصور جديد بخصوص تدبير قطاع الصادرات، يمكن من خلاله تصدير واستيراد واقتناء البضائع الإفريقية بشكل ثنائي، دون المرور عبر وسطاء أجانب، وكذا الاستثمار في مجال التكوين البحري. من جانبه، أكد وزير الدولة في النقل والاتصالات بجمهورية غينيا بيساو، أولوندو مينديز فييغاف، خلال هذا اللقاء، حرص بلاده على تطوير تعاونها مع المغرب ورغبتها الملحة في تدارس سبل تعزيزها، مشيرا إلى أن زيارته للمغرب شكلت فرصة لبحث العديد من السبل الرامية إلى تعزيز التعاون مع المملكة. وقال رئيس الهيئة المدنية للطيران في جمهورية غينيا بيساو، نانو غوميز نابجام، إن القانون المنظم للملاحة الجوية ببلاده أصبح متجاوزا وأن بلاده في حاجة إلى شركاء للنهوض بهذا القطاع خاصة في إطار التعاون جنوب- جنوب، مشددا على الأهمية التي يمكن أن يضطلع بها المغرب في هذا المجال.