أكدت رشيدة داتي، عضو البرلمان الأوروبي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس تلقى "ببعد نظر كبير" خلاصات تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان المتعلقة بوضعية المهاجرين واللاجئين. وأوضحت ذاتي أن جلالة الملك ذكر بكثير من الوضوح بالانشغالات المشروعة المرتبطة بإشكالية الهجرة، مشيرة إلى أن جلالته دعا بكثير من الحرص إلى التعامل الإنساني مع هذه المسألة. وذكرت داتي بحسن الضيافة، الذي شكل على الدوام إحدى الشيم القوية للأمة المغربية. وقالت إن المغرب يريد، بالارتكاز على تقاليده في مجال حسن الاستقبال، البرهنة عن الشجاعة في مواجهة تحدي الهجرة، مشيرة إلى أن الإرادة المعبر عنها في هذا التقرير بخصوص التعاون متعدد الأطراف تشكل عنصرا أساسيا لإنجاح هذا المشروع. وأضافت "باعتباري عضوة بالبرلمان الأوروبي، أساند الدعوة التي تضمنها تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشأن انخراط الاتحاد الأوروبي بشكل طموح، خاصة في ما يتعلق بالجانب المالي، لضمان اندماج أفضل للمهاجرين بالمغرب"، مؤكدة أن نجاح هذه السياسة لا يعني المغرب فقط بل سيكون، أيضا، في مصلحة أوروبا. وخلصت إلى القول إن من شأن التوصيات التي تضمنها التقرير والمبادرة الصائبة لجلالة الملك خلق مناخ من الارتياح في الوقت الذي تجد فيه الكثير من البلدان، خاصة في أوروبا، صعوبات في مواجهة تنامي الضغوط المرتبطة بالهجرة والاندماج.