رشحت لجنة انتقاء الأفلام المغربية القصيرة المرشحة للدورة الحادية عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي، (من 7 إلى 12 أكتوبر المقبل بطنجة)، خمسة أفلام قصيرة من بين 41 فيلما قصيرا محمد الكحص رئيس لجنة تحكيم المهرجان (خاص) وذلك لتمثيل المغرب في المسابقة الرسمية، التي سيترأسها كاتب الدولة المكلف بالشباب سابقا، محمد الكحص. واختارت اللجنة التي ترأسها المخرج نورالدين كونجار، وضمت في عضويتها كلا من المخرجتين ليلى التريكي وسلمى بركاش، والناقدين السينمائيين عمر بلخمار وبوشتى فرقزايد، أفلام "فوهة" لعمر مولدويرة، و"أنتروبيا" ليايسن ماركو ماروكو، "وج" لأمير رواني، "ريكلاج" لإدريس الكايدي وهشام الركراكي، و"اللعنة" لفيصل بوليفا. وستتبارى الأفلام المغربية الخمسة، حسب بلاغ للمنظمين، إلى جانب 41 فيلما تمثل 18 دولة، على الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزتي أفضل أداء نسائي وأفضل أداء رجالي. وتضم اللجنة بالإضافة إلى رئيسها محمد الكحص كلا من الممثلة المغربية فاطمة خير، والسينمائية الإسبانية بيبيانا فيلا خيمينث، ومديرة التصوير الرومانية كرينكوطا بينزارو، والمنتج السنغالي عمر سال، والناقد السينمائي الفرنسي جيرار فوجوا، والمخرج المغربي نسيم عباسي. وتمنح دورة 2013، أيضا، بالإضافة إلى الجوائز الرسمية، جائزة الشباب لطلبة الإخراج بمدارس السينما في إطار حصة خاصة بأفلام المدارس. ويعد مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة من أبرز المهرجانات في حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا والعالم العربي التي تهتم بالفيلم القصير. وأثبت المهرجان تألقه كذلك على أصعدة كثيرة، كنجاحه في تحقيق أهدافه بتحفيز إنتاج الأفلام القصيرة في المغرب، الذي يصل في الوقت الراهن إلى 80 فيلما. ويرجع المنظمون هذه "الطفرة" التي مرت بها هذه العملية الإنتاجية إلى كون "المغرب من البلدان القليلة التي تسهر على أن يمر المخرجون الشباب بمرحلة انتقالية من خلال إنتاج فيلم قصير، ما يفتح آفاقا رحبة أمام كل الطاقات المغربية الشابة. ومن خصوصيات مهرجان طنجة للفيلم القصير أن فلسفته ترتكز على أن مرحلة الفيلم القصير ما هي إلا مرحلة شباب بالنسبة للسينمائي. كما تكمن أهمية مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة في كونه يطرح أسئلة سينمائية من خلال النقاشات واللقاءات والحوارات، وهي الأسئلة التي يسعى المخرجون الشباب إلى معالجتها فنيا وإبداعيا.