يتجه المركز السينمائي المغربي، نحو تقليص الميزانية المرصودة لفائدة المهرجان المتوسطي للفلم القصير، الذي تحتضن مدينة طنجة فعاليات نسخته الحادية عشر خلال الفترة ما بين 7 و 12 أكتوبر المقبل، وفق ما أفادت بذلك مصادر إعلامية. متحدث من المركز السينمائي الذي يديره نور الدين الصايل، حسب نفس المصادر، أشار إلى أن تقليص الاعتمادات المرصودة لفائدة هذا المهرجان، يأتي بسبب ضعف الإمكانيات هذه السنة، وهو ما قلص من عدد الدول المشاركة التي لن يتجاوز عددها 20 دولة، حسب نفس المصدر الذي كشف أيضا ان هذا الإجراء يشمل أيضا الاستغناء عن بعض فقرات المهرجان. ويشارك المغرب في نسخة هذه السنة من هذا المهرجان، بخمسة شرائط قصيرة، ويتعلق الامر بكل من "فوهة لعمر" ل عمر مولدويرة وأنتروبيا ل ياسين ماركو ماروكو و"جيم" ل أمير رواني و"ريكلاج" لإدريس الكايدي وهشام الركراكي بالإضافة لفيلم "اللعنة للمخرج فيصل بوليفا. وتجدر الإشارة، إلى ان الاعتمادات المالية الكبيرة التي يرصدها المركز السينمائي المغربي لتنظيم مهرجانيه في طنجة، تشكل مدعاة للتحفظ من طرف العديد من الفعاليات المحلية والوطنية، التي تحدثت في مناسبات سابقة عن وجود تبذير غير عقلاني للمال العام في هذه التظاهرات. كما تشكل مهرجانات نور الدين الصايل في طنجة، مثار سخط وغضب الساكنة المحلية، بسبب الفوضى التي ترافق تنظيم المهرجاناين السينمائيين، مع ما يصاحب ذلك من تهميش لأهل المدينة الذين يجدون أنفسهم في كل مرة محرومين الشارات والدعوات التي تخول الدخول إلى القاعة السينمائية. وكانت مناسبات سابقة لمهرجانات المركز السينمائي، قد عرفت انفلاتات وصفت بأنها "خطيرة"، مثل تعرض مجموعة من المواطنين للاعتداء من طرف حراس أمن المهرجان، الذين يتعمدون استفزاز الصحفيين وعموم المواطنين بإجراءات غير قانونية، مثل إخضاع الصحفيين والفنانين إلى تفتيش بطريقة مهينة.