أشادت رئاسة الجمهورية الغابونية، يوم الجمعة المنصرم، في ليبرفيل، بحصيلة اللجنة الكبرى المختلطة للتعاون المغربية الغابونية، التي عقدت دورتها السادسة في الفترة ما بين 3 و5 شتنبر الجاري بالرباط . وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، ألان-كلود بيلي باي نزي، في ندوة صحفية، إن اللجنة خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه وزيرا خارجية البلدين، مكنت من "تعزيز وتقوية أواصر التعاون بين بلدينا، الممتد على مدى أربعة عقود على الأقل". وذكر المسؤول الغابوني، وهو أيضا، مستشار سياسي لرئيس الجمهورية، أن انعقاد هذه اللجنة المختلطة جاء في أعقاب الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للغابون في شهر مارس الماضي، حيث تم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات تفاهم من قبل السلطات المختصة بكلا البلدين . وأشار باي نزي إلى أنه من بين المجالات المعنية بهذا التعاون النشط، هناك، على الخصوص، مجال الصحة، حيث إنه بفضل الشراكة بين مؤسسة سيلفيا بونغو أونديمبا ومؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، يتم استقبال غابونيين في المستشفيات المتخصصة بالمغرب بتسهيلات كبيرة، مضيفا أن هذه الشراكة ستمكن الغابونيين المصابين بداء السرطان من الحصول على رعاية ومواكبة أفضل. كما أشار إلى أن مؤسسة للاسلمى اكتسبت خبرة واسعة في مجال محاربة داء السرطان، وتتوفر بالخصوص على آليات فعالة يمكن نقلها إلى الغابون. وتميزت أشغال اللجنة الكبرى المختلطة للتعاون المغربية الغابونية بالتوقيع على خمس اتفاقيات تعاون في مجالات تهم، على الخصوص، الدعم الإداري المتبادل في المسائل الجمركية، والتعاون في مجال تهيئة التراب والاعتراف المتبادل برخص السياقة، وإلغاء التأشيرات بالنسبة لجوازات السفر العادية ومذكرة تفاهم بين الأكاديميات بكلا البلدين.