انطلقت، أمس الثلاثاء، بالدارالبيضاء، أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الإفريقي السنوي للتبادل بين النظراء والتوصيل البيني المتعلق بسياسة نقاط التبادل للإنترنت والمحتويات والترابط الرقمي بين الدول في إفريقيا. ويهدف هذا المنتدى، المنظم من طرف جمعية الأنترنيت الدولية (أنترنيت سوسايتي) تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، إلى تيسير المناقشات بشأن القضايا المتصلة بالبنية التحتية للإنترنت في إفريقيا، بما في ذلك مشاكل البث الأرضي، وتطوير نقاط تبادل الإنترنت على المستويين الوطني والإقليمي، وتطوير المحتوى المحلي، والتدابير للحد من تكاليف الاتصال والاقتران الدوليين. وبحسب منظمي هذا اللقاء، فإن هذا الأخير سيمكن على مدى ثلاثة أيام من إتاحة الفرصة للقاء والتواصل بين مقدمي المحتوى وخدمات الإنترنت ومشغلي نقاط التبادل للأنترنت وأنظمة البحث والتعليم، والسلطات التنظيمية والمسؤولين السياسيين، من أجل تبادل الخبرات وإنجاح الاتفاقيات المبرمة حول التناظر والترابط الرقمي. وأضاف المنظمون أن المنتدى، الذي يعقد تحت شعار "تفعيل السياسات وفاعل المحتوى المحلي"، سيتناول الاختلافات الإقليمية في السياسة الرقمية، واستغلال إمكانيات الربط الأرضي واحتياجات إدارة حركة مرور الإنترنت، وكذلك مشاكل المحتوى والتي تعتبر عناصر أساسية لفقدان الإرسال. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن كل الاتفاقيات المتعلقة بالتناظر والربط الرقمي عقدت بين البلدان تقريبا خلال المنتديات الجهوية والدولية، مبرزين أن من شأن الدورة الرابعة لهذا المنتدى إتاحة الفرصة للمجتمع الرقمي بمكوناته العملية والمهنية للعمل، من أجل تحسين البنية التحتية وخدمات الانترنت بإفريقيا، كما يوفر مجالا لتبادل الأفكار حول كيفية تنفيذ استراتيجيات تناظر وربط أكثر فعالية وربحية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. تجدر الإشارة إلى أن جمعية الإنترنيت المنظمة لهذا اللقاء تعد مصدرا مستقلا للمعلومات المتعلقة بالإنترنت، وتساهم من خلال رؤيتها في تعزيز الحوار المفتوح عن سياسة وتكنولوجيا الإنترنت وتطوره المستقبلي بين المستخدمين والشركات والحكومات والمنظمات الأخرى.