لقي عامل في عقده الخامس مصرعه الأربعاء الماضي، بأحد الأوراش بخريبكة، بعد سقوطه من الطابق الثاني لورش في طور البناء. وحسب مصادر"المغربية"، فإن الضحية يقطن بمدينة آسفي جماعة الشماعية، متزوج وله 3 أبناء، وكان يسكن بالورش نفسه الذي يشتغل فيه. حسب إفادات حارس الورش، فإنه وجد، صباح يوم الحادث، الضحية ساقطا على الأرض وهو مضرج في دمائه وقد لفظ أنفاسه في مكان الحادث، ليخبر السلطات المحلية، التي حضرت على الفور، لتتكلف بنقل جثمانه إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسن الثاني بخريبكة. وخلف الحادث استياء كبيرا، وطرح من جديد مشكل السلامة لمهنيي البناء وغيرها من المجالات، التي تتطلب حماية العامل وتوفير وسائل العمل الكفيلة بالحفاظ على سلامته البدنية، وهو ما يؤكد استغلال العمال بشكل بشع في غياب أي ضمانات للحفاظ على أرواحهم والرفع من أجورهم الهزيلة بالمقارنة مع ما يقدمونه من جهد وتضحية من أجل لقمة عيش عصية. ويطرح سؤال عريض أين هو مراقب الشغل؟ وأين هو دور المندوب الإقليمي للشغل؟ فهناك بعض الورشات تشتغل دون ضمان اجتماعي ودون سلامة، وبعض المنعشين العقارين يتملصون من الأداء الضريبي والتأمين الصحي للعمال.