وصل عدد العابرين لمضيق جبل طارق من مختلف الموانئ الأندلسية جنوبإسبانيا في اتجاه المغرب، منذ 15 يونيو الماضي إلى 15 يوليوز الجاري، 344 ألفا و183 عابرا. تفيد الأرقام الصادرة عن الأجهزة المختصة بعملية عبور 2013 بإقليم الأندلس أن نسبة العابرين، خلال هذه الفترة، تراجعت بنسبة 31 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2012 (500 ألف و455 عابرا). وبلغ عدد السيارات التي تم شحنها في اتجاه الموانئ المغربية، خلال مدة شهر واحد، 88 ألفا و655 سيارة، مقابل 128 ألفا و772 في العام الماضي (تراجع بنسبة 31 في المائة)، أما حركة البواخر فسجلت 1680 تنقلا مقابل 1832 سنة 2012 (تراجع بنسبة 8 في المائة). ويستقطب الخط البحري الرابط بين الجزيرة الخضراء وطنجة - المتوسط الحصة الأوفر من حيث الأعداد المسجلة طيلة ثلاثين يوما الأولى من انطلاق عملية عبور 2013 لمضيق جبل طارق في اتجاه المغرب، حيث بلغ عدد المسافرين 206 آلاف و163مسافرا مقابل 60 ألفا و109 سيارات و1216 حركة بواخر، متبوعا بالخط البحري الرابط بين طريفة وطنجة - المدينة (47 ألفا و233 مسافرا و7718 سيارة و259 حركة بواخر)، في حين تتوزع باقي الأرقام على موانئ ألميرية وموتريل ومالقة وأليكانتي. وسجلت المصالح الطبية والاجتماعية المعبأة بمختلف الموانئ الأندلسية خلال عملية العبور، تقديم 626 خدمة طبية و896 خدمة ذات الصبغة الاجتماعية على امتداد هذه الفترة. من جهة أخرى، أكدت مصادر رسمية من موقع العبور بباب سبتة، أمس الاثنين، أن عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين حلوا بالمغرب عبر موقع باب سبتة، منذ بداية عملية العبور يوم 5 يونيو الماضي إلى غاية أول أمس الأحد، بلغ أزيد من 69 ألف شخص. وأوضح المصدر أن 69 ألفا و217 مغربيا مقيما بالخارج عبروا موقع باب سبتة من 5 يونيو الماضي، والى غاية ليلة أول أمس الأحد، فيما بلغ عدد السيارات العابرة للموقع خلال الفترة نفسها 13 ألفا و767 سيارة. وبلغ عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين غادروا المغرب في اتجاه بلدان الاستقبال عبر موقع باب سبتة، منذ بداية يونيو المنصرم إلى 14 يوليوز الحالي، 50 ألفا و373 شخصا، وفي المقابل بلغ عدد سيارات أفراد الجالية المغربية، التي مرت عبر موقع باب سبتة في اتجاه سبتة السليبة، خلال الفترة المذكورة، 11 ألفا و396 سيارة. وأكد الآمر بالصرف بإدارة الجمارك بموقع باب سبتة المهدي بن داوود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن عملية العبور بموقع باب سبتة تمر في أجواء "عادية وسلسة "، مشيرا إلى أن الإصلاحات التي أجريت بالموقع استباقيا بإقامة 7 ممرات جديدة على مستوى موقع الدخول وسبعة أخرى على مستوى موقع الخروج وإعادة الهيكلة الشاملة لموقع العبور على مستوى السريان، وكذا توسيع الممرات الخاصة بالسيارات وإحداث مكاتب جديدة في منطقتي الدخول والخروج تشرف عليها بشكل مباشر أطر جمركية، "ساهمت في تحسين عملية تدفق أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج". وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم في سياق الإعداد لعملية العبور "مرحبا 2013"، تعزيز الموارد البشرية الساهرة على عملية العبور، سواء على مستوى إدارة الجمارك أو مصالح الأمن، ل"ضمان التدفق العادي للعابرين لموقع باب سبتة وتدبير الحركة المكثفة للأشخاص والعربات، خلال فترات الذروة وتوفير ظروف مريحة للمعنيين خاصة للأطفال والشيوخ والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة"، موضحا أن إدارة الجمارك وفرت 30 عنصرا إضافيا بموقع باب سبتة للإشراف على عملية العبور، سواء بالنسبة للراجلين أو بالنسبة لراكبي السيارة.