اهتزت مدينة سيدي بنور (67 كيلومترا جنوبالجديدة)، أول أمس الأربعاء، على وقع حريق مهول، شب في 3 حافلات لنقل المسافرين، كانت متوقفة في المحطة الطرقية، عند المدخل الجنوبي للمدينة، بمحاذاة السوق الأسبوعي المعروف ب"ثلاث سيدي بنور". وعلمت "المغربية" أن حريقا اندلع في حافلة داخل المحطة الطرقية، وحاول بعض رواد المحطة الطرقية والعاملين فيها التدخل لإخماد الحريق، لكن أبواب الحافلة كانت موصدة، ومالكها لم يكن حاضرا، فانتقلت ألسنة النيران المتصاعدة إلى حافلة ثانية وثالثة، كانتا متوقفتين بالجوار. وسادت حالة استنفار لدى السلطات الأمنية والمحلية، التي هرعت إلى مسرح الحادث، وحاولت احتواء الوضع، بالاستعانة برجال المطافئ، وشاحنات صهريجية، أوفدتها ثكنة الوقاية المدنية. وأتى الحريق المهول كليا على حافلتين، فيما تمكن المتدخلون من إجلاء حافلة ثالثة، بعد أن امتدت إليها ألسنة النيران، وأحدثت بها أضرارا مادية متوسطة. وتضاربت الآراء حول أسباب اندلاع الحريق، الذي يرجح أن يكون بفعل الحرارة المفرطة، أو تماس كهربائي، فيما تظل فرضية عمل إجرامي مدبر غير مستبعدة. وفتح محققو الفرقة المحلية للشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية في سيدي بنور، بحثا لتحديد أسباب وظروف وملابسات الحريق.