انطلقت، مساء السبت الماضي، في قصر المؤتمرات بمراكش، فعاليات الملتقى الدولي للفنانين التشكيليين، الذي تنظمه "جمعية إبداع للثقافة والفنون بالمغرب"، لإنجاز أكبر لوحة تشكيلية في العالم. يشارك في هذا الإنجاز أزيد من 365 فنانا تشكيليا عالميا (من فرنسا، واليابان، والصين، وأوكرانيا، وإسبانيا، وروسيا، وإيطاليا، وسويسرا، وكولومبيا، وكوريا الجنوبية، وهولندا، والدنمرك، والنرويج، وبلجيكا، وتركيا، والولايات المتحدة، والسعودية، والكويت، والإمارات، وسويسرا، والعراق، وتونس، والبحرين، وأستراليا، وسنغافورة، بالإضافة إلى المغرب، البلد المنظم). وسيصدر عن الملتقى، الذي سيستمر إلى غاية 7 يوليوز الجاري، كتاب فني حول هذه التجربة المتميزة، وحول الفنانين المشاركين في الملتقى، مع إنجاز جدارية دائمة بمكان الإنجاز، تؤرخ لهذا الحدث. وقالت "جمعية إبداع للثقافة والفنون" إن الملتقى، المنظم تحت شعار "الشباب والبيئة، لنرسم المستقبل بالأخضر"، يندرج ضمن أنشطتها الاستراتيجية الفنية والثقافية والاجتماعية، ويهدف إلى خلق توليفة وتجانس بين الفنانين التشكيليين من مختلف البلدان على أرض مراكش. وستكون مدينة مراكش، خلال أيام هذه التظاهرة الفنية، وجهة تشكيلية عالمية تحتفي بتجارب رائدة، تؤطر الورشة الدولية الكبرى التي يراهن المنظمون على دخولها سجل "غينيس" للأرقام القياسية العالمية، وتؤرخ لأسماء مغربية وعالمية، ستصنع هذا الإنجاز التاريخي والعالمي، الذي ستواكبه مجموعة من الأنشطة الثقافية، من ندوات نقدية، وموائد مستديرة، وسهرات فنية ومعارض تشكيلية وتكريمات لأبرز الشخصيات. وقال محمد البندوري، رئيس الجمعية، إن هذا المشروع يهدف إلى إدراج المغرب في السجل الدولي للأرقام القياسية العالمية، وجعله مزارا سنويا، ومحطة مستدامة للإبداع الجمالي والذوق الفني الرفيع، ومشتلا لتهذيب ذوق الناشئة، وتأصيل تعاطيها مع الأبعاد الجمالية والبيئية لحياة أفضل. وأضاف البندوري، في تصريح ل"المغربية"، أن "هذا الإنجاز الرائد بالمغرب، في بعده الثقافي والفني الوطني، سيوحد اللغات والجنسيات، لتصدر صوتا واحدا من مراكش، مفاده أن الفن التشكيلي ركيزة أساسية للتنمية البيئية والجمالية المستدامة، ومدخل لتأسيس منطق القيم الإيجابي لجيل المستقبل، وفسحة للانفتاح على الثقافات الإنسانية". وأوضح أن إنجاز قماشية في العالم بمدينة مراكش يعتبر إضافة نوعية في المشهد المحلي الحديث، ودعما للتطلعات الشبابية، بالنظر إلى أن مدينة مراكش ظلت على مر العصور منارة للإبداع في مختلف المجالات الحيوية، ومركزا جوهريا لفنانين، استلهموا منها إبداعاتهم، التي تؤثث المتاحف العالمية، أمثال الفرنسيين أرميل كونستان وجاك ماجوريل.