الشباب والبيئة – لنرسم المستقبل بالأخضر يقول مدير الملتقى السيد محمد البندوري إن هذا الملتقى العالمي يشارك فيه أزيد من 365 فنانا تشكيليا عالميا من فرنسا واليابان والصين وأوكرانيا واسبانيا وروسيا وايطاليا وسويسرا وكولومبيا وكوريا الجنوبية وهولندا والدانمارك والنرويج وبلجيكا وتركيا وأمريكا والسعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وسويسرا والعراق وتونس والبحرين وأستراليا وسنغافورة....بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم. وسيكون حفل الافتتاح يوم السبت 29 يونيو 2013 على الساعة السادسة مساء بقصر المؤتمرات بمراكش. وسيتميز هذا المحفل العالمي بحضور فعاليات كبيرة وشخصيات عالمية وازنة تنتمي إلى حقل السياسة والثقافة والفن والأدب، وسيصاحب حفل الافتتاح وصلات موسيقية لكبار الفنانين وتكريم لشخصيات مائزة في عالم الفن والثقافة والاجتماع. وسيعرف الملتقى إصدار كتاب فني حول هذه التجربة المتميزة وحول الفنانين المشاركين في الملتقى مع إنجاز جدارية دائمة بمكان الإنجاز تؤرخ لهذا الحدث التاريخي الهام، تظل محجا للزوار من مختلف البلدان. وأضاف السيد محمد البندوري بأن هذا المشروع يهدف إلى إدراج المغرب في السجل الدولي للأرقام القياسية العالمية، ويرمي إلى جعله مزارا سنويا ومحطة مستدامة للإبداع الجمالي والذوق الفني الرفيع، ومشتلا لتهذيب ذوق الناشئة وتأصيل تعاطيهم مع الأبعاد الجمالية والبيئية لحياة أفضل. وإن هذا الإنجاز الرائد في المغرب في بعده الثقافي والفني الوطني سيوحد اللغات والجنسيات لتصدر صوتا واحدا من مراكش، مفاده أن الفن التشكيلي ركيزة أساسية للتنمية البيئية والجمالية المستدامة، ومدخل لتأسيس منطق القيم الإيجابي لجيل المستقبل، وفسحة للانفتاح على الثقافات الإنسانية. وإن إنجاز أكبر لوحة تشكيلية على القماش في العالم بمدينة مراكش في محطته الأولى هو إضافة نوعية في المشهد المحلي الحديث ودعم للتطلعات الشبابية على عدة مستويات. وفي سياق آخر أكد رئيس جمعية إبداع للفنون والثقافة السيد محمد هراوي بأن هذا الملتقى في محطته الأولى يندرج ضمن الأنشطة الإستراتيجية الفنية والثقافية والاجتماعية الكبرى التي تهدف إلى خلق توليفة وتجانس بين الفنانين التشكيليين من مختلف الدول على أرض مراكش الحمراء، التي تزهو بصيفها الأنشطوي لسنة 2013. مراكش التي ظلت على مر العصور منارة للإبداع في مختلف المجالات الحيوية، ومركزا جوهريا للفنانين الذين استهواهم سحرها وبهاؤها، وعشقوا مناظرها الخلابة التي استلهموا منها إبداعاتهم التي تؤثث المتاحف العالمية، ومنهم من حل بها من الفنانين العالميين، أمثال الفرنسية أرميل كونستان فظلت رسوماتها متأثرة بعلاقاتها بسحر مراكش، ومنهم من جعلها مقره الدائم أمثال جاك ماجوريل وغريتس .. وقد ظلت مراكش أيضا تنتج بين الحين والفين فنانين تشكيليين عالميين يتردد صيتهم في المنابر العالمية. وهاهي اليوم تضحى وجهة تشكيلية عالمية تحتفي بتجارب رائدة تؤطر الورشة الدولية الكبرى التي تدخل سجل كينيس للأرقام القياسية العالمية في أول إنجاز من نوعه بالمملكة المغربية، وتؤرخ لأسماء مغربية وعالمية صنعت هذا الإنجاز التاريخي والعالمي، الذي ستواكبه مجموعة من الأنشطة الثقافية المتميزة من ندوات نقدية وموائد مستديرة وسهرات فنية ومعارض تشكيلية وتكريمات لأبرز الشخصيات. كما سيحظى بتغطية إعلامية كبرى محلية ووطنية ودولية. وقد قدم السيد عبد الفتاح هراوي الشكر لكل من المجلس البلدي للمدينة الحمراء ولمبادرات عبد اللطيف جميل الثقافية والاجتماعية وشركة أجنحة عربية للفنون الجميلة ولكل الفعاليات التي ساهمت في انجاز هذا الحدث العظيم.