تحتضن مدينة مراكش ما بين فاتح و11 دجنبر المقبل معرضا تشكيليا وطنيا هو الأول من نوعه، يجمع عددا من الفنانين المعروفين بدفاعهم عن القيم الأخلاقية والجمالية في ممارسة الفن التشكيلي وعلى رأسهم الفنان العالمي محمد البندوري. وأوضح منظمو هذا المعرض ل "التجديد" أن هذا الحدث يأتي "تفعيلا للثقافة التشكيلية وتوجيه مسار الفن التشكيلي نحو الوجهة الصحيحة، ولخلق مجموعة من العلاقات الثقافية والفنية مع النقد التشكيلي في نطاق الهوية وولوج العالمية بمقومات الذات المنتجة، والإبداع المرتكز على المقومات الثقافية، ولتوطيد الرؤى الفنية الهادفة"، وأوضحوا أن المعرض الذي ينظم من قبل "الرابطة المتحدة للثقافة والفنون" بشراكة مع "المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمراكش" سيجمع نخبة من الفنانين التشكيليين، بقاعة العروض بالمسرح الملكي بمراكش، تحت شعار: "النقد التشكيلي وسؤال الهوية. وينتظر أن يتم الافتتاح بحضور شخصيات بارزة مغربية وأجنبية تنتمي الى حقل والفن والثقافة والفكر والأدب والنقد. واعتبارا لخصوصيات النقد التشكيلي بما يحتويه من توجهات تروم مجال التقنيات الحديثة، وانطلاقا من القراءات النقدية التي قام بها محمد البندوري في هذا الصدد لمجموعة من الفنانين التشكيليين، ستقيم الرابطة المتحدة للثقافة والفنون حفل توقيع كتاب قبسات نقدية في التشكيل المغربي الجديد لمحمد البندوري ضمن حفل الافتتاح، وبذلك سيشكل المعرض حسب المنظمين فرصة ثقافية نقدية لتجديد الصلة بالمجال الفني النقدي في شموليته على غرار القضايا والأعمال التي طرحها الناقد في مقاربتها بالتشكيل المعاصر، باعتبار التطور السريع الذي يعرفه الفن التشكيلي المعاصر، سواء من حيث التقنيات المستعملة أم من حيث الأساليب، ولا من حيث عمليات توظيف الأشكال والعلامات ووضع الألوان ولا من حيث التصورات والرؤى التي تستجد في كل حين.