في أقل من 72 ساعة عن عملية الفرار الجماعي لخمسة سجناء من مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بمدينة برشيد، سقط ثاني معتقل هارب، فجر أول السبت الماضي، عند مدخل باب منزل أسرته في مدينة أزمور، بعد أن نصب له أمنيون من مفوضية الشرطة كمينا بأزمور. كان السجين الفار، المدعو مصطفى والمتحدر من أزمور، يقضي عقوبة سجنية مدتها 10 سنوات، 5 سنوات منها نافذة، على خلفية جناية "الضرب والجرح المفضي إلى الموت". وجاء إيقاف السجين الفار، عقب اعتقال زميل له مساء الخميس الماضي، كان استقل سيارة خفيفة على الطريق السيار بين الدارالبيضاء والجديدة. وكان يعتزم الالتحاق بأسرته في الجديدة، غير أن إخبارية تلقتها مصالح أمن الجديدة عجلت بتوقيفه، الجمعة الماضي. ويعود الفرار الجماعي إلى مساء الأربعاء الماضي، عندما أرغم خمسة معتقلين حارس مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في برشيد على فتح باب المستشفى، مع تهديده بالقتل بواسطة مدية وضعوها على عنقه. وسادت حالة استنفار لدى المصالح الأمنية والأجهزة الاستخباراتية في أعقاب عملية الفرار الجماعي، وشنت دوريات حملات تمشيط واسعة النطاق، همت مختلف أرجاء مدينة برشيد، ومداخلها ومخارجها. وحسب مصدر أمني، فإن السجناء الفارين يتحدرون من إقليمالجديدة، اثنان منهم من جماعة أحد أولاد افرج، والآخران من الجديدةوأزمور.