أكد المدير العام للمكتب المغربي لحقوق المؤلف، عبد الله الودغيري، أن المغرب يلعب دور القاطرة من اجل تجاوز الخلافات والتوصل الى معاهدة مراكش الهادفة الى تسهيل ولوج ضعاف البصر الى المؤلفات المنشورة. وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال المؤتمر الدبلوماسي المعني بالأشخاص معاقي البصر ( 18 28 يونيو)، الى أن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، بصفته رئيس هذا المؤتمر أجرى سلسلة من المباحثات مع مختلف الوفود، سواء الحكومية أو غيرها، من أجل تقريب وجهات النظر . وثمن الدور الذي يقوم به الوفد المغربي على مستوى اللجن، وأيضا داخل الكواليس ، وفي اللقاءات الثنائية والاجتماعات غير الرسمية، من أجل تجاوز الخلافات التي تحول دون التوصل الى معاهدة مراكش . وقال "نسعى الى ضمان التواصل الأفقي والعمودي لابرام معاهدة مراكش، التي ستكون الأولى من نوعها في تاريخ المنظمة العالمية للملكية الفكرية، لكونها أول معاهدة لهذه المنظمة ستحمل اسم مدينة افريقية وعربية واسلامية" . وأبرز أن المغرب يلعب دورا كبيرا داخل المجموعة الافريقية من اجل التوصل الى موقف جماعي ، يمكن استغلاله خاصة من قبل الوفود الأخرى، مشيرا الى أن هناك وعي تام داخل الوفود من أجل اصدار المعاهدة في الأيام المقبلة . ومن جهة أخرى، أشار الودغيري الى أن هذا المؤتمر الدولي من شأنه أن يشكل حافزا لتسريع وتيرة الاصلاحات التي شرع فيها المغرب في مجال النهوض بحقوق المؤلف والرفع من التعبئة على جميع الأصعدة . وأضاف " سنستغل هذا المؤتمر لنطلب من كل الاطراف المعنية بالوفاء بالتزاماتها تجاه الابداع في المغرب وارساء ثقافة المواطنة في مجال حقوق المؤلف لتشجيع المبدعين على الابداع وإغناء الثقافة المغربية والنهوض بالاستثمار في الصناعة الثقافية ". وأكد الودغيري أن تنظيم هذا المؤتمر بمدينة مراكش يعكس مدى الثقة التي يحظى بها المغرب واشعاعه داخل الهيآت الدولية ، خاصة المنظمة العالمية للملكية الفكرية. ومن المرتقب أن يكلل هذا المؤتمر الدبلوماسي سنوات من المناقشات بشأن إتاحة المزيد من الكتب في نسخ ميسرة مثل نسق برايل ونسق مطبوع بخط مضخم ونسق سمعي مرقمن للمكفوفين ومعاقي البصر وسائر الأشخاص العاجزين عن قراءة المطبوعات، الذين يعيش اغلبهم في البلدان ذات الدخل المنخفض. وستتاح للمستفيدين من هذه المعاهدة سبل أفضل للنفاذ الى القصص والكتب المدرسية وغيرها من المواد التي يمكنهم استعمالها لأغراض التعليم والترفيه.