ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الخميس بوجدة، حفل التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بالبرنامج المندمج للتنمية الحضرية للمدينة (2013 - 2016)، وهو برنامج طموح هدفه مواكبة التنمية الاقتصادية والحضرية والديمغرافية، التي تشهدها عاصمة الجهة الشرقية. (ماب) ويتمحور هذا البرنامج، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 826 مليون درهم، حول خمسة محاور أساسية، هي تقوية شبكات الطرق، والماء الشروب والتطهير السائل وحماية البيئة وتطوير البنيات التحتية الرياضية والفضاءات الترفيهية، إلى جانب النهوض بالأنشطة الثقافية ودعم العمل الاجتماعي، لاسيما عبر إعادة إيواء قاطني البنايات الآيلة للسقوط، وتلك المهددة بالفيضانات. ووقع على الاتفاقية المتعلقة بهذا البرنامج، امحند العنصر، وزير الداخلية، ومحمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ومحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وعزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، وفؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ومحمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة. كما وقع هذه الاتفاقية المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، ووالي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة- أنكاد، محمد امهيدية، ورئيس الجهة علي بلحاج، ومدير وكالة تنمية الجهة الشرقية محمد امباركي، ورئيس الجماعة الحضرية لوجدة عمر احجيرة، ورئيس مجلس عمالة وجدة- أنكاد لخضر حدوش، والمدير العام للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، رشيد بنشيخي. ويأتي هذا البرنامج، الممتد على أربع سنوات، ليتمم مجموعة من المشاريع، التي تم إطلاقها بالمدينة، سيما المشروع المتعلق بتقوية شبكة تجميع المياه العادمة ومياه الأمطار بالمنطقة الشمالية والشرقية الوسطى لمدينة وجدة وحي "التنس". ويهم هذا المشروع، الذي عبئت له استثمارات بقيمة 95 مليون درهم، تقوية المجمع الرئيسي "سي 9"، وتمديد قناة تصريف الأمطار إلى واد بوشطاط (4890 مترا من قنوات الصرف من مختلف الأحجام)، وتقوية شبكة التطهير السائل بحي التنس، من خلال إنجاز 3400 متر من قنوات صرف المياه العادمة. وسيرتقب الانتهاء من أشغال إنجاز هذا المشروع في شتنبر 2013. وينضاف هذا المشروع إلى مشروع آخر يتعلق بتوسيع شبكة التطهير السائل بمنطقتي الشمال الغربي وشرق مدينة وجدة (28 مليون درهم). حيث يهم هذا المشروع، الذي تم الانتهاء من أشغال إنجازه، تثبيت قنوات للتطهير السائل بطول 3250 مترا طوليا على مستوى منطقة الشمال الغربي لمدينة وجدة، وبناء محطة للضخ بحي "التفاح"، إلى جانب تثبيت 1970 من قنوات الصرف بالمنطقة الشرقية لوجدة. وبهذه المناسبة، أعطى صاحب الجلالة، حفظه الله، انطلاقة أشغال بناء الطريق الحضرية الرابطة بين شارع الجيش الملكي والطريق الدائرية الغربية لمدينة وجدة. ويروم هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي قدره 65 مليون درهم، تخفيف ضغط حركة المرور عن الجزء الغربي للمدينة، لاسيما قنطرة محمد الخامس، حيث يهم إنجاز طريق مزدوجة عرضها 7,5 أمتار على طول 2,5 مع ممر سفلي ومنشأتين فنيتين. وفي إطار تعزيز البنيات التحتية الطرقية بالمدينة، تم الانتهاء من أشغال إنجاز الممر الرابع بمنطقة الكربوز- الطريق الوطنية رقم 2 (28 مليون درهم)، وتثنية الطريق الدائرية الغربية لمدينة وجدة على طول 6,5 كلم (64,2 مليون درهم). وستتعزز هذه الإنجازات باستراتيجية تقوية وإعادة هيكلة الشبكة الطرقية لمدينة وجدة وضاحيتها في أفق سنة 2020، والتي تروم تعزيز الربط الطرقي للعمالة مع المشاريع المهيكلة، لاسيما الطريق السيار وجدة- فاس، والقطب التكنولوجي، والقطب الصحي سيدي موسى لمهاية، والقطب اللوجستيكي لبني وكيل والقطب الحضري الجديد.