بإشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء بوجدة، على إطلاق برامج التأهيل الحضري لجماعتي بني درار والنعيمة (عمالة وجدة-أنكاد)، يكون جلالته قد أعطى دفعة قوية لمشاريع التنمية الحضرية بالجهة الشرقية وللمبادرة الملكية لتنمية هذه الجهة. تهم هذه البرامج، التي تهدف إلى تحسين إطار عيش الساكنة المحلية وتعزيز البنيات التحتية الأساسية والحفاظ على البيئة، بالخصوص، تهيئة وتقوية الشبكة الطرقية وترميم وتوسيع شبكة التطهير السائل وإنجاز محطات معالجة المياه العادمة بالجماعتين، وحماية مدينة بني درار من الفيضانات فضلا عن أشغال التبليط. ويهم برنامج التأهيل الحضري لمدينة بني درار، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يفوق 176 مليون درهم، في الجانب المتعلق ب"التأهيل الحضري" (57 مليون درهم)، تشييد قاعة مغطاة متعددة الرياضات، وإنجاز ملعب لكرة القدم وتهيئة الساحات العمومية والفضاءات الخضراء، وتجديد شبكة الإنارة العمومية وكذا علامات التشوير، وذلك بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وفي الجانب المتعلق ب "التطهير السائل"، يهم هذا البرنامج إعادة تهيئة وتوسيع الشبكة الحالية وبناء محطة للضخ ووضع قنوات للربط وإنجاز محطة للمعالجة بواسطة الأحواض الطبيعية بطاقة 852 متر مكعب في اليوم، وذلك بغلاف مالي قدره 62,4 مليون درهم. كما يهم برنامج التأهيل الحضري لمدينة بني درار حمايتها من مخاطر الفيضانات (57 مليون درهم) لاسيما عبر بناء سد على وادي صفرو وحاجز بطول 1000 متر بين وادي تمدمات والحوض الرئيسي. أما في ما يتعلق ببرنامج التأهيل الحضري لجماعة النعيمة، الذي عبئت له استثمارات قدرها 28 مليون درهم، فسيساهم في تزيين المدينة بفضل أشغال التبليط، والإنارة العمومية والتطهير السائل. وسيساهم هذا البرنامج الممتد على سنتين (2013/2014)، والذي يهم أيضا إنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة، في تعزيز مكانة الجماعة كمركز حضري صاعد جديد. وتأتي هذه المشاريع لتعزيز المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية التي تدخل سنتها العاشرة، والتي تروم إضفاء مزايا تنافسية مهمة على مدن الجهة وجعلها أكثر جاذبية.